عبد الجليل أبا زيد ونبيلة الرميلي لا تزال حصيلة الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي للدار البيضاء تثير الكثير من الجدل بين مؤيد للعمل الذي قامت به نبيلة الرميلي، عمدة المدينة خلال هذه الولاية، وبين منتقد لوتيرة الإنجاز.
وأكد عبد الجليل أبا زيد، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، أن حصيلة نبيلة الرميلي تميزت بعدد من النجاحات من جهة، وإخفاقات واضحة من جهة أخرى.
وأضاف أبا زيد أن فترة تدبير الرميلي للجماعة عرفت نمواً ملحوظاً في المداخيل والميزانية، كما تسارعت وتيرة المشاريع العامة بشكل بارز، مع تسجيل استجابة للتوجيهات الملكية في أكثر من مجال.
وأشار أبا زيد إلى أن هذه المرحلة لم تخل من تعثرات، حيث لفت إلى ضعف التواصل مع المنتخبين، وغياب الانضباط المؤسساتي من خلال تقليص الاجتماعات الرسمية، مبرزا أن الرميلي انتهجت أسلوب الاستفراد بالقرار وإقصاء المعارضة.
وأضاف أن هناك تأخرا ملموسا في تنفيذ المشاريع الكبرى، إلى جانب ندرة في وضع خطوط عمل استراتيجية واضحة.
كما أكد المتحدث أن الرميلي فشلت في السيطرة على ظاهرة العربات المجرورة بالدواب، معتبرا أن ذلك يعكس عجزاً في تنظيم المجال الحضري. وأشار كذلك إلى انخراطها في جدل ثقافي غير مرتبط بالاحتياجات التنموية.
وبخصوص الجانب اللغوي، أوضح أبا زيد أن الرميلي تعرضت لانتقادات واسعة بعد استعمالها اللغة الفرنسية في مخاطبة الجمهور، حيث اعتبر عدد من النشطاء أن هذا الأمر يتعارض مع مقتضيات الدستور المغربي الذي ينص على رسمية اللغتين العربية والأمازيغية.
