توقيف 7 أشخاص متورطين في اختراقات بنكية واحتيال رقمي عبر رسائل مزيفة تمكنت الشرطة القضائية بأيت ملول (ولاية أمن أكادير)، بتعاون مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نهاية الأسبوع، من توقيف سبعة أشخاص (من بينهم سيدتان)، يشتبه في تورطهم في عمليات نصب واحتيال إلكتروني، بالإضافة إلى اختراق المعطيات البنكية من خلال أنظمة المعالجة الآلية.
ووفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فقد تمت هذه العملية عقب شكاية تقدم بها أحد المواطنين، أفاد فيها بأن حسابه البنكي تم اختراقه والإثراء غير المشروع منه، حيث خلصت التحريات التقنية والميدانية التي تلت الشكوى إلى القبض على المشتبه فيهم، في حين كشفت عملية التفتيش على حجز عدد من الهواتف المحمولة وبطاقات بنكية يُرجَّح أن تحتوي على آثار رقمية مرتبطة بالنشاط الإجرامي.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم العثور على كميات من مخدر الكوكايين، سيارتين يُحتمل أنهما استُخدما في ارتكاب الجرائم، ومبلغ مالي متحصل من النشاط الإجرامي.
وأوضح أيوب أصفار، رئيس جمعية "الجيل الجديد للابتكار الرقمي والتكنولوجي"، أن العصابات الإلكترونية غالبا ما تستخدم رسائل إلكترونية مُزيفة تبدو وكأنها صادرة عن مؤسسات تأمين أو بنكية، تتضمن عروضا مثل قسائم شراء أو طلبات عاجلة لتغيير بيانات الدخول الخاصة بالحساب البنكي. هذه الرسائل، وفق ما أكده أصفار، تُصمَّم لتقليد الرسائل الأصلية حتى في الإمضاء والشعار، و بمجرد تفاعل الضحية معها، يتلقى رابطا تمكّن العصابة من سرقة جميع بياناته البنكية.
وأضاف المتحدث أن هذه الاختراقات لا تضر فقط بالمال، بل تشمل سرقة المعطيات الشخصية مثل الصور والفيديوهات، بل وقد تُستخدم هذه البيانات في انتحال هوية الضحية لأغراض أخرى.
وبحسب المصدر ذاته، وضع الموقوفون تحت تدابير البحث القضائي رهن إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن ملابسات القضية بالكامل ومعرفة مدى امتداد نشاط العصابة، وكذا تحديد مختلف الأفعال المنسوبة لكل فرد منهم.
