Saturday 16 August 2025
خارج الحدود

إسبانيا ما زالت تكافح حرائق الغابات مع انتشار الجيش للمساعدة في إخمادها

 
 
إسبانيا ما زالت تكافح حرائق الغابات مع انتشار الجيش للمساعدة في إخمادها مشهد من حريق غابات اسبانيا
لا تزال إسبانيا في حالة تأهب من موجة الحر لليوم الثالث عشر على التوالي، وتكافح حرائق الغابات التي تتركز في الشمال الغربي والغرب حيث انتشر الجيش للمساعدة في إخماد النيران. وباتت مناطق قشتالة وليون وغاليسيا وأستورياس وإكستريمادورا من أبرز بؤر حرائق الغابات.

وشارك بيدرو سانشيز يوم السبت 16 غشت 2025 في اجتماع تنسيقي حول حرائق الغابات "لتحليل تطوراتها"، وأشار إلى أنه بعد مغادرة طائرتين لإطفاء الحرائق أعارتهما فرنسا لإسبانيا، "وصلت إلى القاعدة الجوية في ماتاكان (سالامانكا) طائرتان جديدتان من نوع كنداير، مقدمتان من إيطاليا عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية".

وفي وقت يزداد فيه النقاش السياسي حول إدارة الحرائق، كتب عبر حسابه على منصة إكس قائلا "تواصل الحكومة العمل لمكافحة الحرائق بكل الوسائل المتاحة".

ولا يزال خط القطار الذي يربط مدريد بمنطقة غاليسيا (شمال غرب) متوقفا، كما أن حوالى 10 طرق رئيسية في البلاد لا تزال مقطوعة.

وأرسلت فرق الإنقاذ في غاليسيا رسائل تحذيرية إلى الهواتف المحمولة، دعت فيها سكان عشرات المناطق إلى البقاء في منازلهم.

وجاء في الرسالة "إذا تلقيت هذا التنبيه، التزم الهدوء واقرأ النص بعناية (...) بسبب تقدم الحرائق، تجن ب التنقل غير الضروري وابق في منزلك. وإذا كنت خارج المنزل ولا تملك مكانا آمنا تلجأ إليه، ابتعد عن المناطق المتضررة".

ونشر نحو 3500 عنصر من وحدة الطوارئ العسكرية التي است دعيت بشكل متكرر في الأيام الأخيرة، لتقديم الدعم في مناطق عدة.

وطالب المسؤول الإقليمي في قشتالة وليون ألفونسو فرنانديز مانيوكو، بـ"استجابة استثنائية في ظل الوضع الطارئ، بسبب الظروف الجوية القصوى وتزايد عدد الحرائق (...)، إلى جانب الوحدات الإقليمية ووحدة الطوارئ العسكرية، نحن في حاجة إلى مزيد من القوات العسكرية تحت تصرف المناطق".

وقدمت إكستريمادورا طلبا رسميا للحصول على تعزيزات من الحكومة المركزية، في بلد ت عد فيه مكافحة الحرائق مسؤولية السلطات الإقليمية بينما لا تتدخل الحكومة المركزية إلا في حالات الكوارث الكبرى.

كما طالبت المنطقة بإعادة تفعيل الآلية الأوروبية للحماية المدنية لتوفير 100 سيارة إطفاء و10 مروحيات خفيفة و10 مروحيات مائية.

من المتوقع أن تبقى إسبانيا في حالة تأهب قصوى بسبب موجة الحر المستمرة حتى الاثنين، فيما تزيد درجات الحرارة المرتفعة من احتمال اندلاع الحرائق بشكل كبير.

ومنذ مطلع العام، أتت الحرائق على أكثر من 157 ألف هكتار في البلاد حسب بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.