الفاجعة التي أودت بحكيم حزب العدالة والتنمية، المرحوم عبد الله باها، في حادث قطار ببوزنيقة لم تحدث زلزالا وسط عائلة الحزب الحاكم وحركة التوحيد والإصلاح فحسب، بل أحدثث زلزالا في الحكومة بالنظر إلى أن الفقيد باها يعد المخ الحقيقي لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والنصف الآخر الذي يمد بنكيران بالجرعة اليومية من الاتزان والتعقل وكبح الاندفاع الذي يميز بنكيران. ذالك أن الفقيد معروف لدى عائلته السياسية ولدى خصومه الفكريين بالتعقل والرزانة وبالصمت الحكيم الذي منحه الاحترام لدى كل التيارات السياسية والفكرية، خاصة وأنه اشتهر بكونه كاتم أسرارعبد الإله بنكيران الذي تعذر على "أنفاس بريس" الاتصال به.
" إن الصدمة كانت كبيرة، يقول مسؤول حكومي، اتصلت به "أنفاس بريس" ليلة أمس، وبنكيران أكثرنا تأثرا لفقدان المرحوم باها. والوقت سابق لأوانه لمعرفة من سينال ثقة رئيس الحكومة خلفا لباها الذي كان يحفظ علبة أسراره".
