الجمعة 20 سبتمبر 2024
سياسة

عرفت موت الزايدي وباها: لماذا تحولت بوزنيقة إلى مقبرة للسياسيين؟

عرفت موت الزايدي وباها: لماذا تحولت بوزنيقة إلى مقبرة للسياسيين؟

الحادثان مأساويان رغم اختلاف أسباب الموت، وفي المكان نفسه بقنطرة "الموت" بوزنيقة، والضحيتان رجلان من رجال الدولة السامين..
الأول هو البرلماني الاتحادي أحمد الزايدي والثاني هو وزير الدولة عبد الله باها
الأول مات غريقا داخل سيارته، والثاني مات في حادث قطار قريبا من سيارته
الأول ينتمي للمعارضة، والثاني ينتمي للأغلبية
الأول مات يوم أحد (9 نونبر الماضي)، والثاني مات بدوره يوم أحد (7 دجنبر الجاري)
الأول موته غامض، والثاني موته أكثر غموضا
الموت ماكر وعادل أحيانا لا يفرق بين أرواح "المعارضة" و"الأغلبية"، هو "غادر" فقط.
ما هذا القدر العجيب؟ هل تحولت هذه القنطرة إلى كشك لبيع تذاكر الموت؟ وكيف تحولت بوزنيقة لـ"مثلث بيرمودا" ومعبر قاتل؟ ولماذا الموت هناك يكون مجانيا ومأساويا وخاطفا؟ ومن يصدق أن القطار الذي خطف روح باها أو الوادي الذي كتم أنفاس الزايدي تابعان لقطاع التجهيز؟
عبد الله باها أمين سر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران سيترك فراغا في الحكومة والحزب والبرلمان، سنفتقد جميعا ابتسامته الهادئة وصمته الناطق بالحكمة. بنكيران سيدخل غدا للبرلمان بدون ظله الذي لا يفارقه، سيصبح بلا ظل، عاريا، حزينا، كئيبا. "النخلة" التي كان يستظل بها سقطت، الشمس التي كانت تدفئه غربت إلى الأبد.. باها لم يترك لبنكيران غير الصقيع والرثاء وذكريات دامية..
رحم الله الفقيدين وتغمدهما الله برحمته الواسعة.