من أجل نشر ثقافة التبرع الطوعي للدم لدى المواطنين .
لا تتردوا، تبرعوا بدمكم، ستنقدون حياة مرضى وسيعوض الدم الذي تبرعتم به في 72 ساعة.
من مأساة أبٍ بسيط، حلاقٍ في أحد أحياء مكناس الشعبية، بدأت الحكاية.
حكاية حقيقية هزّت مشاعر الناس حتى بلغت أسوار القصر، وأيقظت في قلب الطب المغربي سؤالًا ظلّ طويلًا في غياهب النسيان: أين هو الدم حين يحتاجه المرضى؟
وخاصة أبناء هذا الحلاق الذين ماتوا بعد الختان.
ثلاثتهم لم ينقطع النزيف بعد الختان.
لأنهم مصابون بالهيموفيليا لعدم توفر جسمهم على عوامل تختر الدم بعد النزيف.
هذه العوامل التي تستخرج من الدم.
لكن في المغرب، غالبًا ما تكون احتياطات الدم في المنطقة البرتقالية، بالكاد تكفي لستة أو سبعة أيام، تلامس الخطّ الأحمر كما حذّرت منظمة الصحة العالمية.
أما جهة الدار البيضاء - سطات، فترزح تحت خطّ الخطر: المنطقة الحمراء، حيث لا تكفي الكميات المتوفرة لتلبية الاحتياجات العاجلة للمستشفيات، من حالات الولادة المعقدة، إلى حوادث السير، إلى أمراض مزمنة تفتك بصمت.
وفي ظلّ هذا الوضع الحرج، وبناءً على توجيهات ملكية سامية، تمّ إنشاء الوكالة المغربية للدم ومشتقاته سنة 2025، لتكون جهازًا وطنيًا يقود سياسة شاملة، تضمن الأمن الدموي للمملكة.
وقد وُكِلت إليها مهام استراتيجية كبرى: تنظيم حملات التبرع، ضمان سلامة الدم ومشتقاته، تدبير المخزون وتوزيعه بعدالة بين الجهات، تطوير مراكز نقل الدم، والأهم من ذلك: نشر ثقافة التبرع الطوعي لدى المواطنين.
عليها أن تخطط للمستقبل القريب، والمتوسط، والبعيد... حتى لا يُفقد أيّ مغربي حياته فقط لأن كيس دم لم يكن في متناول اليد.
في هذا الشهر من غشت 2025، حيث تكثر حوادث السير، ويتسارع نزيف الطرقات، لم يعد التبرع بالدم مجرّد فعل خيري، بل ضرورة ملحّة، وواجب مواطنة، ورسالة إنسانية.
لا تتردوا، تبرعوا بدمكم، ستنقدون حياة مرضى وسيعوض الدم الذي تبرعتم به في 72 ساعة.
لا تتردوا، تبرعوا بدمكم، ستنقدون حياة مرضى وسيعوض الدم الذي تبرعتم به في 72 ساعة.
من مأساة أبٍ بسيط، حلاقٍ في أحد أحياء مكناس الشعبية، بدأت الحكاية.
حكاية حقيقية هزّت مشاعر الناس حتى بلغت أسوار القصر، وأيقظت في قلب الطب المغربي سؤالًا ظلّ طويلًا في غياهب النسيان: أين هو الدم حين يحتاجه المرضى؟
وخاصة أبناء هذا الحلاق الذين ماتوا بعد الختان.
ثلاثتهم لم ينقطع النزيف بعد الختان.
لأنهم مصابون بالهيموفيليا لعدم توفر جسمهم على عوامل تختر الدم بعد النزيف.
هذه العوامل التي تستخرج من الدم.
لكن في المغرب، غالبًا ما تكون احتياطات الدم في المنطقة البرتقالية، بالكاد تكفي لستة أو سبعة أيام، تلامس الخطّ الأحمر كما حذّرت منظمة الصحة العالمية.
أما جهة الدار البيضاء - سطات، فترزح تحت خطّ الخطر: المنطقة الحمراء، حيث لا تكفي الكميات المتوفرة لتلبية الاحتياجات العاجلة للمستشفيات، من حالات الولادة المعقدة، إلى حوادث السير، إلى أمراض مزمنة تفتك بصمت.
وفي ظلّ هذا الوضع الحرج، وبناءً على توجيهات ملكية سامية، تمّ إنشاء الوكالة المغربية للدم ومشتقاته سنة 2025، لتكون جهازًا وطنيًا يقود سياسة شاملة، تضمن الأمن الدموي للمملكة.
وقد وُكِلت إليها مهام استراتيجية كبرى: تنظيم حملات التبرع، ضمان سلامة الدم ومشتقاته، تدبير المخزون وتوزيعه بعدالة بين الجهات، تطوير مراكز نقل الدم، والأهم من ذلك: نشر ثقافة التبرع الطوعي لدى المواطنين.
عليها أن تخطط للمستقبل القريب، والمتوسط، والبعيد... حتى لا يُفقد أيّ مغربي حياته فقط لأن كيس دم لم يكن في متناول اليد.
في هذا الشهر من غشت 2025، حيث تكثر حوادث السير، ويتسارع نزيف الطرقات، لم يعد التبرع بالدم مجرّد فعل خيري، بل ضرورة ملحّة، وواجب مواطنة، ورسالة إنسانية.
لا تتردوا، تبرعوا بدمكم، ستنقدون حياة مرضى وسيعوض الدم الذي تبرعتم به في 72 ساعة.
الدكتور أنور الشرقاوي
متخصص في التواصل الطبي والإعلام الصحي
متخصص في التواصل الطبي والإعلام الصحي
.png)
