أثارت الأشغال التي يعرفها شارع محمد الخامس بالدار البيضاء هذه الأيام تذمر العديد من التجار وسط المدينة، ليس ضد هذه الأشغال، ولكن بسبب توقيتها.
وقال أحمد الخلفي، فاعل جمعوي في وسط الدار البيضاء: "كان من المفروض تأجيل هذه الأشغال إلى وقت لاحق، لأنها تزامنت مع فترة الصيف التي تعرف انتعاشًا في الحركة التجارية وسط مدينة الدار البيضاء. انطلاق هذه الأشغال، من أجل السماح للسيارات باستعمال شارع محمد الخامس، أثّر بشكل كبير على الرواج التجاري".
وأشار بعض تجار وسط المدينة إلى الحالة المتردية التي أصبح عليها شارع محمد الخامس، مؤكدين أن الوقت قد حان ليعود هذا الشارع إلى سابق عهده خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، حيث كان من أرقى شوارع العاصمة الاقتصادية.
وقبل انطلاق أشغال الطرامواي في الدار البيضاء خلال العقد الأول من الألفية الحالية، كان محمد ساجد، العمدة الأسبق للدار البيضاء، يؤكد دوما أن هذا المشروع سيصالح البيضاويين مع شارع محمد الخامس، الذي سيتخلص من العديد من المظاهر السلبية (انتشار المتشردين، التبول العشوائي، بائعات الهوى...)، لكن ذلك لم يحدث، بل عمقت هذه الوسيلة من تلك المظاهر، وتراجع الرواج التجاري بالنسبة للعديد من المحلات الموجودة في هذا الشارع.
وقال أحد التجار بشارع محمد الخامس بالبيضاء: "الرواج التجاري وسط مدينة الدار البيضاء تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وهذا راجع إلى العديد من المشاريع التي تبدأ دون أن تستكمل. هذا الوضع جعل وسط المدينة ورشًا مفتوحا، ما دفع العديد من البيضاويين إلى التوجه نحو أماكن أخرى للتسوق".
.png)
