عشية يوم الاثنين 14 يوليوز، احتضن مقر الاتحاد المغربي للشغل بوجدة ندوة تناولت موضوع إدماج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS). نظّم الندوة الاتحاد المحلي لنقابات وجدة بالتنسيق مع الجامعة الوطنية للتعليم، الجامعة الوطنية للصحة، والجامعة الوطنية لموظفي الجماعات الترابية والتدبير المفوض.

خلال الندوة، قدم محمد حمو، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم والكاتب الإداري للتعاضدية العامة لموظفي وزارة التربية الوطنية، عرضًا مستفيضًا عن تاريخ التعاضديات بالمغرب، مشيرًا إلى تأسيس أول تعاضدية للأمن الوطني سنة 1912، ثم تأسيس الفدرالية الوطنية للتأمين الصحي سنة 1950، التي تحولت إلى CNOPS عام 1970. وأوضح أن الدولة شرعت منذ التسعينات في فرض التأمين الصحي الإجباري تحت ضغط من المنظمات الدولية، مع الإشارة إلى تأسيس CNSS سنة 1959.

وذكر منظم الندوة أن القانون الإطار 23-54، الذي صادق عليه البرلمان وينتظر نشره في الجريدة الرسمية، يهدف إلى إدماج CNOPS في CNSS لتعزيز الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية. ورغم توافق التنظيمات النقابية والحزبية على القانون، إلا أن هناك اختلافات في التعديلات المقترحة من قبل الفرق البرلمانية.

ودعا محمد حمو التمثيليات النقابية إلى توضيح مواقفها للرأي العام، خاصة بخصوص مصير مدخرات الموظفين وممتلكات CNOPS ومواردها البشرية وطريقة الإدماج. وأشار إلى مساهمة تعاضدية التعليم بمبلغ 100 مليار سنتيم كـ"fond de roulement" لضمان استمرار مهام CNOPS.

كما أشار إلى التحديات المتعلقة بالفوارق الكبيرة بين سلة الخدمات والاشتراكات في القطاعين العام والخاص، مؤكداً على ضرورة توحيد التعويضات في إطار CNSS.

أما بالنسبة لمصير التعاضديات، فقد منح القانون الحالي مهلة خمس سنوات لترتيب أوضاعها.