بادرت ولاية الجهة الشرقية إلى تأهيل مدينة وجدة من خلال بث الروح في الساحات العمومية والمنتجعات السياحية والغابوية، وتزفيت مداخل المدينة من الجهات الجنوبية والشمالية والغربية. كما عملت على معالجة مشكل الاختناق المروري الذي كان يؤرق ساكنة المدينة، خاصة في وسطها، حيث شرعت جرافات الولاية في هدم بنايات سكنية بكل من زنقة سيدي سليمان وشارع اليوطنو بلحسين، بهدف توسيع الطرقات، وينتظر أن تشمل العملية مستقبلاً شارع الكروم وشوارع سوق القدس (مولاي الحسن).
وقد لقيت هذه المبادرات استحساناً واسعاً من طرف ساكنة مدينة الألفية، لكنها طرحت في المقابل تساؤلات جوهرية حول دور مجلس جماعة وجدة، الذي بدا غائباً عن المشهد، سواء في تنفيذ برامجه الانتخابية أو حتى في التواصل مع المواطنين.
ففي خضم هذا الزخم، غاب رئيس الجماعة ومجلسه عن الإدلاء بأي تصريح يوضح ما يُدبّر لتجار وسط المدينة. وتشير معلومات مستقاة من مصادر محلية إلى أن تجار القهوة والتوابل بشارع علال الفاسي تم إبلاغهم شفوياً بإخلاء محلاتهم، كما هو الحال بالنسبة لصيدلية المدينة وبعض تجار سوق القدس. وتشير المعطيات إلى أن عملية الهدم ستشمل أيضاً سوق السمك والجزارة، مع نية نقلهم إلى حي الطوبة قرب سوق الجملة.