وجّه فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، مراسلة جديدة إلى والي جهة بني ملال خنيفرة، يطالبه فيها بالتدخل العاجل والفعال لحماية المواطنين والمواطنات من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من طرف أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، داعيًا في الآن ذاته إلى ضمان حق هذه الفئة في العلاج والرعاية الكريمة.
وأكد الفرع الحقوقي، في مراسلته المؤرخة بـ12 يونيو 2025، أنه سبق أن نبّه إلى هذا الوضع في رسالة سابقة بتاريخ 19 فبراير، دون أن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة، مشددًا على أن الاعتداءات لم تعد حالات معزولة، بل تحوّلت إلى "ظاهرة مقلقة تهدد سلامة المواطنين والأمن العام".
وحذّر المكتب من ارتفاع عدد المصابين بهذه الاضطرابات في مختلف جماعات الجهة، مشيرًا إلى ممارسات غير مسؤولة تتمثل في "نقل مرضى من مدن كبرى نحو مناطق أصغر مثل بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال"، ما فاقم الوضع ورفع منسوب التهديد الأمني والاجتماعي، خاصة في ظل معاناة هؤلاء المرضى من التشرد وغياب أي رعاية طبية أو اجتماعية.
وطالب فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان باتخاذ سلسلة من التدابير العاجلة، أبرزها:
حماية المواطنين من الاعتداءات، وفقًا لمقتضيات الدستور المغربي.
وضمان حق المرضى النفسيين في العلاج المجاني وتوفير بنية العمل على استقبال لائقة وأطر طبية مختصة.وقف عمليات نقل المرضى من المدن الكبرى نحو المناطق الهشة.وتنسيق الجهود مع الخبراء في علم النفس والاجتماع لتحديد أسباب تفشي هذه الأمراض واقتراح حلول فعالة.
كما طالب البلاغ بحث المجالس المنتخبة على إدماج الصحة النفسية ضمن أولوياتها، والتصدي لانتشار المخدرات باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية للاضطرابات النفسية.
وختم المكتب مراسلته بدعوة السلطات إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب من أجل حماية الأرواح وضمان الاستقرار والسلم الاجتماعيين.