باشر عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب عمله بمقر عمالة اليوسفية، يوم الثلاثاء 27 ماي 2025، بشكل رسمي حيث ترأس أشغال "ورشة النقل المدرسي" في سياق استكمال فقرات برنامج الذكرى 20 لانطلاق المبادرة، والتي حضرها كل المسؤولين والفاعلين في اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والجمعويين وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية.
وقد أوضح عامل إقليم اليوسفية عبد المومن طالب الذي تم تعيينه خلفا للعامل السابق محمد سالم الصبتي يوم الإثنين 26 ماي 2025، في كلمته الافتتاحية مجموعة من الرهانات والتحديات والإكراهات ذات الصلة بخدمات النقل المدرسي اجتماعيا وإنسانيا في أفق تجويد كل المؤشرات المرتبطة بحقل التربية والتعليم بالعالم القروي، حيث قال في هذا الصدد: "من المعلوم أن الذكرى 20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية قد شهدت تنظيم العديد من اللقاءات التواصلية، والورشات والتظاهرات الاقتصادية، فضلا عن تنظيم معارض للمنتوجات المجالية وتبادل الخبرات، علاوة عن تنظيم قوافل وحملات طبية إلى جانب زيارة مؤسسات الإيواء والرعاية الاجتماعية وتدشين المركز الثقافي بالشماعية".
وأكد في كلمته الافتتاحية بقوله: "إن أهمية النقل المدرسي الذي أسند المشرع اختصاصه لمجالس العمالات والأقاليم باعتباره عاملا مؤثرا في الحياة المدرسية والتعليمية...من أجل إنجاح قطاع التربية والتكوين"، مشددا في نفس الوقت على أن النقل المدرسي "يعتبر من آليات الدعم الاجتماعي والإنساني الموجه، لتدليل العقبات السوسيو اقتصادية والاجتماعية والجغرافية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من الأسر المعوزة".

وشدد على أن النقل المدرسي يعتبر "وسيلة ذات أهمية بالغة لتعزيز تكافؤ الفرص للولوج إلى التعليم الإلزامي والتقليص من الهدر المدرسي، والاستغلال الأمثل بكيفية أفضل، ليستجيب لا محالة لرغبات ومتطلبات المستفيدات والمستفيدين من النقل المدرسي الموكول تدبيره للمجلس الإقليمي وللجماعات الترابية".
في سياق متصل وجه عامل الإقليم شكره وامتنانه لكل "الشركاء الذين يعملون على تجديد أسطول النقل المدرسي" حيث ذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة مراكش أسفي، وقطاع الفوسفاط والمجلس الإقليمي بعمالة اليوسفية..." منوها بكل مجهوداتهم ذات الصلة، مطالبا في هذا السياق بـ "مزيد من الدعم من أجل الاستجابة لكل الطلبات لسد الخصاص على صعيد الجماعات الترابية القروية لفائدة التلميذات والتلاميذ بإقليم اليوسفية العزيز".
وأورد عبد المومن طالب في كلمته المليئة بالرسائل على أنه "من الواجب واللازم، الاهتمام بمعايير الجودة والسلامة، واختيار السائقين من دوي الخبرة والمهنية، وضرورة إشراكهم في الدورات التحسيسية والتأطيرية فيما يتعلق بالسلامة الطرقية والقوانين المتعلقة بالنقل المدرسي" على اعتبار أن "سلامة النقل المدرسي هي جزء أساسي من نجاح العملية التربوية والتعليمية".
وفي سياق الإعتراف بالعمل الجبار والمجهودات التي تترجم تأثير مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية على الجانب الإشعاعي والثقافي والفني والرياضي والإستثمار في الإنسان، فقد أشرف عامل الإقليم رفقة العديد من المسؤولين على توزيع شواهد الاستحقاق وتكريم عدد مهم من التلميذات والتلاميذ المتميزين والمتفوقين في مسابقة المشروع الوطني للقراءة، ومنافسات تحدي القراءة جهويا وطنيا وعربيا، إلى جانب الفائزين بمسابقات فن الكاريكاتير التربوي، وألوان القدس، ثم المتميزين في مسابقة أحسن تشخيص بمهرجان أسفي لسينما المدارس. علاوة عن تكريم مجموعة من المؤسسات التعليمية الحاصلة على الجوائز الأولى على المستوى الوطني في صنف الإعلام المدرسي، إلى جانب تتويج بعض المؤسسات التعليمية باللواء الأخضر في سياق البرنامج التطوعي للمدارس الإيكولوجية.
ومن اللحظات المشرقة فقد عرف حفل التكريم الاحتفاء ببطلات وأبطال الرياضة من تلميذات وتلامذة المؤسسات التعليمية ـ اللواتي والذين ـ حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية ونحاسية في تخصص رياضة الجمباز والتكوا ندو والجيدو ثم الفرق الرياضية الجماعية.
وبخصوص الإعتراف بمجهودات أساتذة وأطر مركز التفتح للتربية والتكوين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فقد تم تكريم المركز على اعتبار أنه تأهل للمرحلة النهائية ضمن عشرة مؤسسات على المستوى الوطني كـ "مؤسسة تنويرية" إلى جانب تسليم شواهد الإستحقاق للكفاءات من أطر مركز التفتح المشرفة على ورشات المكتبة، والمسرح، والفن التشكيلي ثم الموسيقى، والصورة والصوت، إلى جانب التواصل باللغات الأجنبية، والإعلاميات، فضلا عن تكريم بعض رؤساء المكاتب ومصالح بالمديرية الإقليمية للتعليم باليوسفية.
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي، الرمزي بدلالاته ورسائله المتعددة، فقد هنئ عامل الإقليم كل الأطر والتلميذات والتلاميذ المتفوقين والمتوجين في مختلف الاستحقاقات الوطنية في الحقل الأدبي والثقافي والفني والإعلامي والرياضي، مؤكدا على أن كل الأعمال الجادة تسهم في تقديم صورة طيبة وإيجابية عن إقليم اليوسفية والتي داع صيتها الإبداعي والجمالي.