كرس اجتماع الأممية الاشتراكية بإسطنبول استمرار هزائم المناوئين للوحدة الترابية والوطنية لبلدنا، وهي هزائم أضحت عادية في ظل التخبط الذي تعرفه السياسة الخارجية للجارة الشرقية، والذي انعكس عزلة إقليمية متصاعدة، سواء في المحيط المتوسطي أو في المحيط الإقليمي.
لقد استمرت البوليساريو لسنوات في تقديم نفسها الممثل الوحيد للصحراويين في المنتديات العالمية، وخصوصا الاشتراكية منها، متقنعة خلف ستار مضلل، تقدم من خلال نفسها حركة تحرر موروثة عن أزمنة التخلص من الاستعمار.
وفي منظمة الأممية الاشتراكية، تصدى الاشتراكيون الديموقراطيون المغاربة، وأصدقاؤهم في المنظمات والأحزاب الاشتراكية الحليفة، لكل محاولات ترسيم هذا الكيان الانفصالي متحدثا وحيدا باسم الصحراويين، الذين للمفارقة يعيش أغلبهم في المغرب، والذي لا يمنع حرية تنقلهم سواء داخل المغرب أو خارجه، فيما تعيش الأقلية منهم في مخيمات تندوف، وسط حصار رهيب، ومنع من التنقل، والعودة للوطن الأم.
وقد عرفت الدورة الحالية للأممية الاشتراكية مشاركة حركة "صحراويون من أجل السلام" كعضو ملاحظ، وهي الحركة التي تضم في صفوفها الكثير من القياديين السابقين في جبهة البوليساريو، والتي تقدم نفسها خيارا ثالثا أمام الصحراويين، خيار مستقل يسعى إلى حل سلمي للنزاع يقوم على الحوار المفضي إلى حلول إجرائية مقبولة من كل الأطراف، وتضمن حقوق الصحراويين في العيش الكريم، وفي مستقبل مطبوع بالاستقرار.
إن ظهور هذا الخط المعتدل والعقلاني أربك حسابات البوليساريو وداعميها، إذ كرس انهيار وهم التمثيلية الذي تدعيه طغمة الرابوني المدعومة من عسكر قصر المرادية.
وقد تقدمت حركة "صحراويون من أجل السلام" بطلب الانضمام إلى الأممية الاشتراكية عضوا ملاحظا، وهو ما تحقق لها في دجنبر 2024.
ففي فبراير 2023، قررت اللجنة السياسية الدائمة للحركة التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى الأممية الاشتراكية بصفة “ملاحظ"، وتم إرسال الطلب إلى الأمينة العامة للأممية الاشتراكية، بينيديكتا لاسي، ورئيس المنظمة، بيدرو سانشيز، وفي هذا الطلب أكدت الحركة التزامها بقيم الديمقراطية والتعددية السياسية والحل السلمي لقضية الصحراء.
في دجنبر 2024، استضاف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعًا في الرباط، حيث تم دعم طلب الحركة للانضمام كعضو ملاحظ، ولعب الاتحاد الاشتراكي دورًا مهمًا في تعزيز ملف الحركة داخل الأممية الاشتراكية، مما ساهم في تسريع عملية قبول طلبه، نظرا للعلاقات القوية التي يمتلكها داخل المنظمة، والتي هي ثمار سنوات من الصبر والعمل الدؤوب ضمن استراتيجية منتجة للدبلوماسية الحزبية الموازية.
وفي هذا الاجتماع الذي احتضنه الحزب بمراكش في ديسمبر 2024، ستوافق لجنة الأخلاقيات بالأممية الاشتراكية على طلب الحركة، وتمت المصادقة عليه خلال اجتماع رسمي للمنظمة، وبهذا القرار، أصبحت حركة “صحراويون من أجل السلام” عضوًا ملاحظا في الأممية الاشتراكية، مما يمنحها حق الحضور والمشاركة في الاجتماعات دون حق التصويت.
وهو ما جعل حضوريا لاجتماع الأممية الاشتراكية للنساء في ماي الحالي قانونيا، كما هي مشاركتها في اجتماع الأممية الاشتراكية المستمرة أشغاله لحدود نهاية هذا الأسبوع بإسطنبول التركية.
وأمام هذا المنعطف المهم، لم تجد الحركة الانفصالية الموروثة عن الحرب الباردة "بوليساريو" سوى ترويج بلاغ بئيس، مليئ بالتضليل والمغالطات، مدعيا فيه أن حضور حركة "صحراويون من أجل السلام" أشغال الأممية الاشتراكية لا سند قانونيا له، وأنه تم تسريب أعضائه إلى أشغال الاجتماع، في اتهام ضمني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بممارسة التمويه.
وفي الحقيقة فإن هذا البيان التدليسي هو موجه في غالب الأحيان إلى ما تبقى من قواعد البوليساريو المصدومة من تمثيلية حركة "صحراويون من أجل السلام"، لأن باقي المشاركين في أشغال الأممية الاشتراكية يعرفون مسار وسيرورة حصول حركة "صحراويون من اجل السلام " على صفة عضو مراقب.
إن حالة السعار والهستيريا التي تملكت وفد البوليساريو، جعلته يفقد صوابه، ويدبج بيانا تضليليا، يروج فيه لأن منظمة الأممية الاشتراكية ستراجع موقفها، وستؤجل المصادقة على قبول عضوية حركة صحراويون من أجل السلام إلى اجتماع لاحقا. والحال أن المصادقة على الطلب قد تمت، وأن حضور هذه الحركة كان بموجب دعوة رسمية من الأممية الاشتراكية، ولم تكن متسللة إلى الاجتماع ضمن أي وفد.
وللتذكير فإن لجوء البوليساريو لهذه التخريجة، ينطلق من أنها متعودة على التسلل إلى اجتماعات منظمات أممية ودولية وإقليمية ليست عضوا فيها، ضمن الوفود الجزائرية. وهي الممارسة التي ينأى المغرب عن ممارستها، سواء المغرب الرسمي، أو التعبيرات الحزبية والمدنية الوطنية المغربية.
إن غضب البوليساريو هذا، يعود إلى أنه بعد سنوات طوال من حضورها اجتماعات الأممية الاشتراكية بصفتها عضوا ملاحظا، دون ان تستطيع الحصول على صفة العضو كامل العضوية، تأتي اليوم حركة أخرى لم تتأسس إلا قبل 5 سنوات فقط، ولم تقدم طلبها للحصول على العضوية إلا منذ 6 أشهر فقط، لتكون وهي والبوليساريو على نفس المستوى من التمثيلية.
لقد استمرت البوليساريو لسنوات في تقديم نفسها الممثل الوحيد للصحراويين في المنتديات العالمية، وخصوصا الاشتراكية منها، متقنعة خلف ستار مضلل، تقدم من خلال نفسها حركة تحرر موروثة عن أزمنة التخلص من الاستعمار.
وفي منظمة الأممية الاشتراكية، تصدى الاشتراكيون الديموقراطيون المغاربة، وأصدقاؤهم في المنظمات والأحزاب الاشتراكية الحليفة، لكل محاولات ترسيم هذا الكيان الانفصالي متحدثا وحيدا باسم الصحراويين، الذين للمفارقة يعيش أغلبهم في المغرب، والذي لا يمنع حرية تنقلهم سواء داخل المغرب أو خارجه، فيما تعيش الأقلية منهم في مخيمات تندوف، وسط حصار رهيب، ومنع من التنقل، والعودة للوطن الأم.
وقد عرفت الدورة الحالية للأممية الاشتراكية مشاركة حركة "صحراويون من أجل السلام" كعضو ملاحظ، وهي الحركة التي تضم في صفوفها الكثير من القياديين السابقين في جبهة البوليساريو، والتي تقدم نفسها خيارا ثالثا أمام الصحراويين، خيار مستقل يسعى إلى حل سلمي للنزاع يقوم على الحوار المفضي إلى حلول إجرائية مقبولة من كل الأطراف، وتضمن حقوق الصحراويين في العيش الكريم، وفي مستقبل مطبوع بالاستقرار.
إن ظهور هذا الخط المعتدل والعقلاني أربك حسابات البوليساريو وداعميها، إذ كرس انهيار وهم التمثيلية الذي تدعيه طغمة الرابوني المدعومة من عسكر قصر المرادية.
وقد تقدمت حركة "صحراويون من أجل السلام" بطلب الانضمام إلى الأممية الاشتراكية عضوا ملاحظا، وهو ما تحقق لها في دجنبر 2024.
ففي فبراير 2023، قررت اللجنة السياسية الدائمة للحركة التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى الأممية الاشتراكية بصفة “ملاحظ"، وتم إرسال الطلب إلى الأمينة العامة للأممية الاشتراكية، بينيديكتا لاسي، ورئيس المنظمة، بيدرو سانشيز، وفي هذا الطلب أكدت الحركة التزامها بقيم الديمقراطية والتعددية السياسية والحل السلمي لقضية الصحراء.
في دجنبر 2024، استضاف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اجتماعًا في الرباط، حيث تم دعم طلب الحركة للانضمام كعضو ملاحظ، ولعب الاتحاد الاشتراكي دورًا مهمًا في تعزيز ملف الحركة داخل الأممية الاشتراكية، مما ساهم في تسريع عملية قبول طلبه، نظرا للعلاقات القوية التي يمتلكها داخل المنظمة، والتي هي ثمار سنوات من الصبر والعمل الدؤوب ضمن استراتيجية منتجة للدبلوماسية الحزبية الموازية.
وفي هذا الاجتماع الذي احتضنه الحزب بمراكش في ديسمبر 2024، ستوافق لجنة الأخلاقيات بالأممية الاشتراكية على طلب الحركة، وتمت المصادقة عليه خلال اجتماع رسمي للمنظمة، وبهذا القرار، أصبحت حركة “صحراويون من أجل السلام” عضوًا ملاحظا في الأممية الاشتراكية، مما يمنحها حق الحضور والمشاركة في الاجتماعات دون حق التصويت.
وهو ما جعل حضوريا لاجتماع الأممية الاشتراكية للنساء في ماي الحالي قانونيا، كما هي مشاركتها في اجتماع الأممية الاشتراكية المستمرة أشغاله لحدود نهاية هذا الأسبوع بإسطنبول التركية.
وأمام هذا المنعطف المهم، لم تجد الحركة الانفصالية الموروثة عن الحرب الباردة "بوليساريو" سوى ترويج بلاغ بئيس، مليئ بالتضليل والمغالطات، مدعيا فيه أن حضور حركة "صحراويون من أجل السلام" أشغال الأممية الاشتراكية لا سند قانونيا له، وأنه تم تسريب أعضائه إلى أشغال الاجتماع، في اتهام ضمني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بممارسة التمويه.
وفي الحقيقة فإن هذا البيان التدليسي هو موجه في غالب الأحيان إلى ما تبقى من قواعد البوليساريو المصدومة من تمثيلية حركة "صحراويون من أجل السلام"، لأن باقي المشاركين في أشغال الأممية الاشتراكية يعرفون مسار وسيرورة حصول حركة "صحراويون من اجل السلام " على صفة عضو مراقب.
إن حالة السعار والهستيريا التي تملكت وفد البوليساريو، جعلته يفقد صوابه، ويدبج بيانا تضليليا، يروج فيه لأن منظمة الأممية الاشتراكية ستراجع موقفها، وستؤجل المصادقة على قبول عضوية حركة صحراويون من أجل السلام إلى اجتماع لاحقا. والحال أن المصادقة على الطلب قد تمت، وأن حضور هذه الحركة كان بموجب دعوة رسمية من الأممية الاشتراكية، ولم تكن متسللة إلى الاجتماع ضمن أي وفد.
وللتذكير فإن لجوء البوليساريو لهذه التخريجة، ينطلق من أنها متعودة على التسلل إلى اجتماعات منظمات أممية ودولية وإقليمية ليست عضوا فيها، ضمن الوفود الجزائرية. وهي الممارسة التي ينأى المغرب عن ممارستها، سواء المغرب الرسمي، أو التعبيرات الحزبية والمدنية الوطنية المغربية.
إن غضب البوليساريو هذا، يعود إلى أنه بعد سنوات طوال من حضورها اجتماعات الأممية الاشتراكية بصفتها عضوا ملاحظا، دون ان تستطيع الحصول على صفة العضو كامل العضوية، تأتي اليوم حركة أخرى لم تتأسس إلا قبل 5 سنوات فقط، ولم تقدم طلبها للحصول على العضوية إلا منذ 6 أشهر فقط، لتكون وهي والبوليساريو على نفس المستوى من التمثيلية.