سياسيا، من العيب والعار ان يرفع البيجيديون شعارات مساندة لفلسطين قبل تقديم اعتذار رسمي للمغاربة، مادام أمينهم العام هو من وقع على التطبيع... ومن يقول أن الامين العام وقّع بصفته رئيس الحكومة، او وقع لانه لا يمكنه ان يرفض التوقيع أمام الملك، نقول له جازمين لو كان مكان العثماني.. (لو كان) بنسعيد أيت إيدر او عمر بن جلون أو آخرين لرفضوا التوقيع مهما كلفهم ذلك... الرجولة أفعال وليست أقوال.
نقابيا، يمكن القول ان النقابة الوحيدة التي لا يستقيم خروجها والاحتفال بعيد العمال في فاتح ماي هي نقابة البيجيدي UNMT، لأن حزبها هو الذي باع العمال والمغرب في المزاد العلني لليبرالية المتوحشة... هو من سنّ وشرعن ومرّر كل القوانين والقرارات اللاشعبية التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما وصلنا إليه من غلاء في الاسعار وضرب القدرة الشرائية والتضييق على الحريات والعمل النقابي ووو.... (عفا الله عما سلف، الاقتطاعات من أجور المضربين، تحرير أسعار المحروقات، قانون التقاعد والتعاقد، مشروع قانون الاضراب في صيغته الأولى الجهنمية...)..
أليس بنكيران هو من صرح بعظم لسانه أنه غير نادم على كل ما فعل في حق المغاربة ونادم لأنه غادر رئاسة الحكومة قبل ان يكمل مهمة تمرير قوانين وقرارات لاشعبية اخرى..
أليس بنكيران هو من قال بصريح العبارة أنه ضد الزيادة في أجور الأساتذة ولو تسمح الميزانية بذلك واعتبر الزيادة في الأجور الأساتذة الباحثين رشوة وطالب وزيره في التعليم العالي المغاربة ب "حك جيوبهم" من أجل تعليم أبنائهم ووو..
الخلاصة.. عندما تقف عند كل ما اقترفه بنكيران وحزبه من جرائم في حق المغاربة ولا يزال من يدافع عنهم، فلا بد ان تترحّم على من اعتبر ان الدّين أفيون.
الخلاصة.. عندما تقف عند كل ما اقترفه بنكيران وحزبه من جرائم في حق المغاربة ولا يزال من يدافع عنهم، فلا بد ان تترحّم على من اعتبر ان الدّين أفيون.