Saturday 26 April 2025
فن وثقافة

ندوة بالدار البيضاء حول الكتاب المدرسي في زمن الحماية الفرنسية بالمغرب 

ندوة بالدار البيضاء حول الكتاب المدرسي في زمن الحماية الفرنسية بالمغرب  جانب من الندوة
نظمت جمعية البحث ملتقى الذاكرة والتاريخ بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم السبت 26 أبريل 2025 ندوة علمية بعنوان" الكتاب المدرسي زمن الحماية.. من أداة للسياسة الاستعمارية إلى وسيلة للتحرر الوطني".
 
وأجمعت المداخلات على أن الكتاب المدرسي في زمن الحماية كان يعكس السياسات التعليمية للسلطات الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، مع اختلافات بين المناطق الخاضعة لكل سلطة بشكل عام.
 
وكانت هذه الكتب تهدف إلى تعزيز الهيمنة الثقافية والسياسية للمستعمر، مع إهمال الهوية المغربية واللغة العربية في كثير من الأحيان.
 
وتمت التأكيد على أن السياسة التعليمية الفرنسية اشتغلت على إنشاء مدارس لأبناء الأعيان المغاربة المتعاونين مع الاستعمار، بهدف إعداد نخبة إدارية تخدم مصالح الحماية، مع الاعتماد على على اللغة الفرنسية، التاريخ الفرنسي، والمواد العملية مثل الرياضيات والعلوم، مع تهميش التعليم الديني واللغة العربية. 
 
وجاء في المداخلات أن الكتاب المدرسي كان يدرس بطريقة تبرز الدور "الإيجابي" للاستعمار الفرنسي، مع تجاهل المقاومة المغربية أو تصويرها بشكل سلبي.
 
بالمقابل، واصلت بعض المدارس التقليدية (مثل المدارس القرآنية  أو الزوايا أو جامعة القرويين)، في استخدام كتب دينية وعربية تقليدية، لكنها لم تكن جزء من النظام الرسمي للحماية.
 
وورد في الندوة أن ضغط المقاومة والحركة الوطنية خاصة في الأربعينيات من أجل وضع إصلاحات تعليمية،  أدى إلى زيادة عدد الفصول الدراسية وتسجيل تلاميذ جدد بين 1944-1945، مع اعتماد اللغة العربية التي كانت تعتبر رمزا للهوية العربية الإسلامية. 
 
وذكرت المداخلات بدور المدارس الحرة التي حافظت على استمرار التعليم العربي الإسلامي رغم المضايقات من طرف الفرنسيين.
 
يشار إلى أن الندوة سبقها افتتاح معرض لنماذج كتب من في عهد الحماية وبداية الاستقلال، ومعرض للفن التشكيل، علما أن الممرضين سيظلان مفتوحين بعد نهاية الندوة.