شهدت رحاب فندق ورديغة بمدينة وادي زم، مساء أمس الخميس 3 يوليوز 2025، تنظيم ندوة صحفية من قبل جمعية مهرجان وادي زم للثقافة والفنون، تم فيها تسليط الضوء على فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشهداء، الذي سينعقد من 21 إلى 27 يوليوز 2025 ، بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، تحت شعار :"تعدد الثقافات رافعة أساسية للتنمية".
وكشف مدير المهرجان محمد سقراط بالمناسبة، عن آخر المستجدات والترتيبات لهذه الدورة، التي تراهن على إشراك الجميع، من اجل إنجاح المهرجان، الذي يعتبر مكسبا للمدينة لتحقيق أسمى مضامين التنمية المستدامة.
وعن أقوى مميزات الدورة، أبرز سقراط أن موسم التبوريدة، سيستقبل هذه السنة نحو 42 سربة، تمثل عددا من جهات المملكة، وهي جهات الدار البيضاء سطات، كلميم واد نون، ثم بني ملال خنيفرة، فضلا عن مشاركة فريدة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتمثيلية نسائية وازنة.
كما تحدث مدير المهرجان عن البرمجة الخصبة التي ستميز الدورة، وخاصة تنشيط الساحات من خلال عدة سهرات فنية وموسيقية، تشارك فيها أسماء فنية بارزة، وأنشطة فنية موازية، إضافة إلى فقرات رياضية أبرزها تنظيم نهائي كاس العرش لحمل الأثقال.
وأكد سقراط أن التحضيرات النهائية بلغت 95 بالمائة، ولم يبق إلا اللمسات الأخيرة، وإطلاق الدورة في الوقت المحدد، موضحا أنها ستكون استثنائية، حيث دعا الجميع إلى المشاركة في التنظيم والالتفاف حول هذا المكسب، الذي هو من وإلى ساكنة المدينة.
كما رحب بالمجلس البلدي ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وكل من له غيرة على المدينة، للمشاركة في التنظيم، مثنيا عل مختلف الشركاء خاصة، عمالة إقليم خريبكة، وجماعة وادي زم، والمجمع الشريف للفوسفاط، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة بني ملال خنيفرة، والسلطات المحلية والإقليمية، ومختلف الشركاء الخواص والعموميين، والمنابر والقنوات الإعلامية التي ستواكب الحدث، الذي تنتظره ساكنة المدينة بشغف.
ولم يفوت سقراط، الفرصة، للإشادة بالدور الطلائعي لعامل إقليم خريبكة الجديد، من أجل إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية والرياضية المتنوعة، لما راكمه من تجربة مهنية وعملية وإدارية عالية.
وشدد على أن إدارة المهرجان، تقدم كل التنازلات شريطة، أن يستمر المهرجان، وأن مجلس المجتمع المدني شريك أساسي في التنظيم، وأن جمعية المهرجان مفتوحة في وجه الجميع بدون استثناء لانجاح هذه الدورة، لأن ما يهم ـ يضيف سقراط ـ هو تثمين المنتوج الفني والثقافي والتراثي، وصيانة الذاكرة التراثية المحلية، وتنشيط الساكنة، واستمرار وتطوير هذا المكسب الثقافي الجميل.
وفي رده على سؤال بالمناسبة، أكد مدير المهرجان، على أن هذا الأخير، يعد متنفسا سياحيا وثقافيا للمدينة وزوارها في فصل الصيف، ولا يوجد أي إشكال مع جمعية تريد المشاركة في التنظيم، مبرزا أن المهم، هو عدم إسقاط المهرجان، ودوامه في ظروف جيدة.
وكشف عن أن الأسبوع المقبل، سيعرف اجتماع لجنة الأمن والبارود، وانطلاق عملية تهيئ المحرك، وتجهيز المنصات موسم الفروسية التقليدية، التي ستستقبل أزيد من 24 ألف متفرج، في ساحة مجهزة، وتتوفر فيها كل معايير الفرجة والسلامة.
كما أثنى في الختام على كل الشركاء والداعمين ورجال الإعلام، والمجتع المدني، معتبرا أن جماعة وادي زم شريك أساسي في إنجاح الدورة، كما كان في الدورات السابقة، حيث ناشد الجميع إلى الالتفاف حول هذا العرس الثقافي والاحتفالية الجماعية، التي تشكل مكسبا للمدينة، ورمزا ثقافيا واحتفاليا في ذكرى عيد العرش المجيد، العزيزة على قلوب المغاربة جمعاء.
وشكلت الندوة، التي أجاب فيها سقراط باستفاضة على مختلف أسئلة الصحافيين، في شموليتها، مناسبة لتقديم أبرز الفقرات، وآخر الاستعدادات رهانا، من إدارة المهرجان ترسيخ المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني، تعزيزا لتكريم الهوية المحلية، وتثمين الموروث التراثي، وإبراز الخصوصيات الفنية والتاريخية المحلية تعزيزا لتحقيق الإشعاع التنموي في مدينة الشهداء.
كما تم تسليط الضوء على رهانات المهرجان الاقتصادية والتجارية والإشعاعية والفرجوية من خلال مختلف الفقرات، وتنظيم معارض للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي تشرف عليها غرفة الصناعة التقليدية ببني ملال، وسهرات متنوعة وغيرها، حتى تبقى هذه التظاهرة منارة احتفالية جماعية تكرس البعد الثقافي والفني والإشعاعي والتنموي للمدنية والمنطقة برمتها.