jeudi 24 avril 2025
اقتصاد

ندوة صحفية لتقديم منتدى المضايق والواحات بإقليم تنغير 

ندوة صحفية لتقديم منتدى المضايق والواحات بإقليم تنغير  مشهد لواحة تنغير
تحتضن تنغير، في الفترة الممتدة من 2 إلى 4 ماي المقبل، فعاليات منتدى المضايق والواحات، الذي ينظمه المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، بشراكة مع عمالة إقليم تنغير، تحت شعار “المضايق والواحات: روافع للتنمية الترابية المستدامة بالإقليم”.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير محمد بنديدي، خلال ندوة صحفية نظمت يوم الأحد 20 أبريل 2025 لتقديم المنتدى، أن هذه التظاهرة تطمح لتكون منصة استراتيجية تجمع مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية ومنتخبين وخبراء، للتفكير بشكل جماعي وتبادل الخبرات والرؤى حول سبل تعزيز جاذبية هذه المناطق وتنميتها المستدامة. 
 
وأشار بنديدي إلى أن إقليم تنغير العريق بتاريخه وثقافته الغنية، يتميز بتنوع طبيعي فريد يجمع بين سحر الواحات الخضراء وجمالية المضايق الشاهقة، حيث أن هذا التنوع ليس فقط مصدر فخر واعتزاز لهم، بل هو أيضاً ركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تستثمر مؤهلاتنا الطبيعية والثقافية بشكل مسؤول. 

وأضاف أن هذا المنتدى الطموح يهدف إلى التأكيد على الأهمية الإيكولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للواحات والمضايق، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة لتنمية هذه المناطق، علاوة على تشجيع الاستثمار المسؤول والمستدام في القطاعات الواعدة، كالسياحة الإيكولوجية والزراعة المستدامة والصناعة التقليدية.
 
ولفت المصدر ذاته إلى أن هذا العرس يروم تعزيز آليات التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين لتحقيق تنمية مندمجة التعريف بالموروث الطبيعي والثقافي الغني للإقليم على الصعيد الوطني والدولي، إضافة إلى اقتراح حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه الواحات والمضايق كالتغيرات المناخية وندرة المياه.

وختم المتحدث مداخلته، بالقول :“نحن نؤمن بأن منتدى الواحات والمضايق سيشكل فضاء خصباً لتبادل الأفكار وتطوير المشاريع الخلاقة التي تخدم مصلحة تنغير وجعله وجهة مفضلة للاستثمار والسياحة المسؤولة، وتحافظ على خصوصيته وتفرده، كما أنه يمثل فرصة سانحة لإبراز المؤهلات الكبيرة التي يزخر بها الإقليم”.

من جهته، أكّد مصطفى الوردي، منسق اللجنة التنظيمية، أن هذه التظاهرة المرتقبة تهدف إلى خلق فضاء تفاعلي يجمع بين مختلف الفاعلين في مجالات البيئة، الثقافة، الرياضة، الاقتصاد والسياحة، من أجل تعزيز التنمية المحلية المستدامة وإبراز المؤهلات المتنوعة التي تزخر بها المنطقة.
 
وأوضح الوردي أن برنامج الدورة سيعرف تنظيم سلسلة من الأنشطة المتنوعة تشمل ندوات علمية تطرح قضايا بيئية وتنموية راهنة، إلى جانب ورشات تطبيقية حول حماية المحيط الطبيعي، وسباقات رياضية تُقام في قلب الطبيعة، ما يمنح المشاركين فرصة لاكتشاف التنوع الجغرافي والبيئي للمجال الترابي المحلي.
 
وخلص إلى أن هذه التظاهرة ستتخللها فقرات ثقافية وسياحية، من بينها معارض للمنتجات المحلية بهدف دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأمسيات فنية تبرز غنى التراث الموسيقي المحلي، بالإضافة إلى جولات استكشافية للمواقع السياحية، خاصة بالواحات والمضايق التي تشكل نقاط جذب مهمة للزوار المغاربة والأجانب.