في سياق الموجة العالمية/ التراند، لتوليد صور بالذكاء الصناعي، سألت أكبر منصة رقمية لتوليد الذكاء الاصطناعي بتحويل صورة عيد الفطر السعيد إلى أسلوب أشهر استوديو في اليابان للرسوم المتحركة.
أجد نفسي طفلا صغيرا دائما، لا يزال يحرص على مشاهدة افضل الإنتاجات العالمية في مجال الرسوم المتحركة أو الكرتون.
لا يمكن نسيان حلقات مسلسل الكابتن ماجد، الذي حرك في قلبي مبكرا حب كرة القدم، لأتحول إلى لاعب في أندية الأحياء من الهواة، أتقنت التحكم في كرة المضرب بقدماي، وتعلمت التسديد في اتجاه الشباك بكل أنواعها.
لعبت مسلسلات الكرتون منذ سن مبكر دورا جوهريا في حياتي الشخصية؛ تعلمت الكثير من القيم الإيجابية من أبطال كرتون ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
كنت أسكن في بيت بسيط جدا، في إحدى النواحي النائية جدا في مدينة طنجة في شمال المغرب، لعائلة مهاجرة من قرية قرية في إقليم الحسيمة على البحر الأبيض المتوسط.
عشت أمسيات أحلام جميلة على إيقاع أبطال يصنعون الأمل، عندما كان التلفزيون بدون ألوان في بيوتنا.
كبرت ماشيا في العقد الرابع من العمر، لكنني لا زلت أحتفظ بطفل صغير وحالم يعيش في روحي مرتاحا، أستدعيه كلما رغبت في طاقة إيجابية؛ لا يمكن الحصول عليها إلا من عالم الأطفال.
هذا الطفل الصغير لديه إرادة حديدية لا يمكن ثنيها، مهما بلغت الصعوبات، لا يتردد في تقديم المساعدة، ولو جاء الجفاء قاسيا، ولا يقف من دون تحقيق الأهداف، وتحويل الأحلام الى واقع حقيقي.
تبقى الأحلام من أجمل الأشياء التي تحركني يوميا في حياتي؛ لا يهمني عدد المعارض الحياتية الخاسرة، لأنني تلميذ في مدرسة الحياة، أحاول المشي قدما، أتعلم كل يوم، اعترفت بأخطائي، لا أتسول لايكات ولا إعجابات، لست كاملا، لكنني لا زلت أتمشى في شوارع الرباط بحرية.
في مجتمع يؤمن بالوصولية لا يزال طفلي الصغير الساكن في قلبي يعامل الناس بحسن نية، مستعد لتقديم مليار اعتذار لكل من شعر يوما أنني جرحته.
أحترم الآخرين مهما كانوا جيدين أو سيئين، وتعلمت التعايش مع الإنس والجن والبشر والحجر بصبر طويل جدا، واقول لكل من لا أعجبه لا تتعب نفسك، لست مستعدا للتغير من أجل سواد عيونك، ولو أنني لست لا ملاكا ولا شيطانا ولكنني إنسانيا كما سماني ربي في قرآنه الكريم، ولا أزكي نفسي على أحد، وعندي من الأخطاء ما يمكن ملء مجلدات لأن الخطأ من علامات الإنسان الذي يعصي ربه فيعود إليه تائبا.
أنتظر بصبر طفولي أفلام الرسوم المتحركة اليابانية والأمريكية، خصوصا لما يكون الأبطال بخلفيات من القيم النبيلة والدفاع عن الخير في مواجهة الشر، لطالما تمنيت أن يغادروا الشاشات لينضموا إلى أخيار الإنسان في طرد الشياطين الذين يرتدون في يومياتنا وجوه البشر ولا هم ببشر ولكنه أشر.