الجمعة 18 إبريل 2025
اقتصاد

بقيمة 12 مليار درهم.. الحكومة تفرج عن مرسوم تفعيل دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة

بقيمة 12 مليار درهم.. الحكومة تفرج عن مرسوم تفعيل دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة جانب من أشغال المجلس

صادق مجلس الحكومة يوم الخميس 10 أبريل 2025، على مشروع المرسوم رقم 2.25.342 يتعلق بتفعيل نظام الدعم الخاص الموجه إلى المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
 

يأتي هذا المشروع تطبيقا لمقتضيات القانون الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار لاسيما مضامين المادة 20 منه، ويهدف إلى تحديد كيفيات وشروط تنزيل نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
 

ويتضمن مشروع هذا المرسوم مستجدات تهم بالأساس تحديد كيفيات تفعيل نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، لاسيما المقتضيات المتعلقة بشروط الاستفادة من هذا النظام، وكذا حكامة نظام هذا الدعم.
 

بقيمة 12 مليار درهم، يتألف نظام الدعم الخاص الموجه لهذه المقاولات من ثلاث منح، وهي:
منحة خاصة بخلق مناصب شغل قارة، تهدف إلى تعزيز دينامية التشغيل من طرف هذه المقاولات ومنحة ترابية تروم الحد من التفاوتات المجالية وتعزيز العدالة المجالية من خلال المساهمة في النهوض بدينامية التنمية والتشغيل على مستوى الأقاليم والعمالات؛ وكذلك منحة خاصة بالأنشطة ذات الأولوية، نظرا لبعدها الهيكلي في تحقيق الإقلاع الاقتصادي.

 

وأكد كريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ان المصادقة على المرسوم تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية للنهوض بالإستثمار من خلال تمكين القطاع الخاص المكانة التي يستحقها.
 

وأوضح زيدان في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، أن هذا النظام موجه خصيصا للمشاريع الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، مشيرا إلى أن الشركات والمشاريع الكبرى لا يمكن أن تستفيد من هذا النظام.
وكشف أن “القيمة الإستثمارية لهذا المشاريع لا يمكن أن تفوق 50 مليون درهم، والتي تشكل أكبر فئة للمشاريع الإستثمارية ببلادنا”.

 

وأشار إلى أن الهدف من هذا النظام هو دعم المقاولات الصغيرة والصغير جدا والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لاقتصاد جميع البلدان والمرغب ليس استثناء في هذه المسألة، مشيرا إلى أنها تشغل نسبة أكبر من اليد العاملة في مناطق متعددة في المغرب، مؤكدا أن العدالة المجالية تحقق بالشركات الصغرى والمتوسطة”.
 

يشار إلى أن نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة يندرج أيضا في سياق إعداد وتنزيل خارطة الطريق الوطنية لإنعاش التشغيل، باعتبار المكانة المهمة لهذه المقاولات في النسيج الاقتصادي الوطني ودورها في خلق القيمة المضافة وإحداث مناصب الشغل كما يأتي لتعزيز الحكامة الجهوية لمنظومة الاستثمار، عبر إرساء حكامة جهوية لهذا النظام.