امحمد فاخر لما كان مشرفا على العارضة التقنية للرجاء بعد مرور 11 سنة عن الواقعة، كشف المدرب امحمد فاخر سبب إقالته من تدريب فريق الرجاء الرياضي في دجنبر 2013، قبل أسبوع من انطلاق كأس العالم للأندية، والتي تألق فيها الخضر بلعب النهاية أمام باييرن ميونيخ.
وقال فاخر في بودكاست مع موقع "botola"، إنه قام بتهيء اللاعبين بدنيا وتاكتيكيا، قبل انطلاق الموسم الكروي 2013-2014 للفوز ببطولة الدوري والبصم على حضور محترم في كأس العالم للأندية، وهو ما تم تحت إشراف المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي تم تعيينه مدربا للرجاء قبل انطلاق مونديال الأندية بأسبوع واحد.
وأضاف فاخر أن أحد مستشاري الرئيس محمد بودريقة النافذين؛ وهو الراحل رشيد البوصيري، حاول أن يفرض عليه خلال الميركاتو الشتوي (2013)، أي قبل بداية المونديال بأيام، انتداب أربعة أو خمسة لاعبين من فريق المغرب الفاسي، وهو ما رفضه فاخر بإصرار لاقتناعه بتوفر الرجاء على مجموعة متكاملة ومنسجمة فازت بالثنائي، الدوري وكأس العرش.
وتابع أنه فوجى بعد هذا الرفض بأيام، بقرار الإقالة المفاجىء والصادم له وللجميع، لكنه فضل الصمت ولم يخرج بأي تصريح حتى لا يشوش على فريق الرجاء الذي كان يستعد للمشاركة في المونديال، بل إنه ظل محتفظا بسر الإقالة لمدة 11 سنة.
والمعروف في آنه أن المدرب البنزرتي كان قد شكر فاخر، بعد نهاية المونديال، موضحا أنه وجد الفريق مهيأ ومستعدا وأنه لم يقم بأي مجهود سوى بعض التوجيهات العادية.
وفي التفاتة اعتراف، حظي امحمد فاخر رفقة بعثة الخضر لحظة استقبالها بالقصر الملكي بالدار البيضاء، من طرف الملك محمد السادس، وتم توشيح فاخر بوسام لأن الجميع اعترف أن فاخر هو صانع ملحمة الرجاء بكأس العالم للأندية، ذلك الإنجاز التاريخي الذي أخرج جميع المغاربة إلى الشارع فرحا وفخرا.
الملاحظ أن ما كشف عنه امحمد فاخر بعد سنوات، يوضح ما وقع من سوء تدبير لمرحلة ما بعد المونديال داخل الرجاء، من عشوائية في الانتدابات، بعضها أثار الاستغراب، فبعض اللاعبين وقعوا عقودا بآلاف الدولارات ولم يلعبوا ولو مباراة رسمية واحدة بقميص الرجاء. سوء التدبير هذا هو الذي راكم الأزمات المالية داخل البيت الرجاوي، الذي مازال عاجزا إلى اليوم عن حلها وتجاوزها.
لكن..لماذا سكت امحمد فاخر 11 سنة عن سبب إقالته؟ ولماذا تكلم في هذا الوقت بالضبط؟
وفي اتصال لجريدة "أنفاس بريس"مع امحمد فاخر، أكد أنه فضل الصمت حتى لا يشوش على الفريق الأخضر القريب من قلبه، وأن تصريحه اليوم لن تكون له أية انعكسات على أجواء الرجاء.
استقبال بعثة الرجاء بالقصر الملكي بعد كأس العالم للأندية 2013
