كشف المخرج السينمائي والتلفزيوني حميد زيان، عن حظه الوافر هذه السنة، بالاشتغال على ثلاث أعمال فنية، اعتبرها متميزة، ومنحته ثقة عالية في النفس، للسير قدما إلى الأمام في هذا المجال.
وأوضح زيان، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن الأمر، يتعلق بالفيلم الروائي الطويل "بنت الفقيه" بطولة ابتسام تسكت وربيع القاطي، الذي ما يزال يعرض في القاعات السينمائية للأسبوع السادس، على التوالي، ويلقى إقبالا جماهيرا مشجعا.
وأكد أن العمل الثاني، هو الشريط التلفزيوني "بنت العم" من إنتاج القناة الثانية، وتنفيذ الإنتاج محمد شهاب، (تلي برود)، أما الثالث فهو، سلسلة "زواج ليلة تدبير عام"، إنتاج القناة الأولى، وتنفيذ الإنتاج عبد الرحيم مجد.
وأعرب مخرج هذه الأعمال، عن ارتياحه، لتواجده في شهر رمضان، في القناة الأولى والثانية، وفي المشهد السينمائي، مبرزا أن نقطة الالتقاء، بين هاته الأعمال، هي المسحة الموسيقية، التي تضفي على تلك الأعمال حسا فنيا وجماليا رائعا.
وأضاف أن فيلم "بنت الفقيه"، كانت فيه الموسيقى حاضرة بقوة، من خلال قصة فتاة تعيش في البادية، لكنها تتحدى الكثير من القيود والأعراف لتحقيق حلمها وتأكيد ذاتها في المجتمع، كعنصر نسوي، يحقق ذاته رغم أن الطريق ليست مفروشة بالورود.
أما شريط "بنت العم"، فهو الآخر يقدم صورة إيجابية عن المرأة المغربية، من خلال قصة فتاة ورثت إرثا كبيرا، لكن ابن عمها طمع في إرثها، ليحاول التخلص منها والإستحواذ على الإرث، فتهرب وتعمل كخادمة، في ظروف مريحة ما يجعلها تفضل هذا الوضع، على حياة مهددة، وفي النهاية ينتصر القانون وتعود إليها كرامتها.
واعتبر سلسلة "زواج ليلة تدبير عام"، تحضر فيه الموسيقى بشكل قوي، من خلال موسيقى حميد السرغيني، وتحكي قصة شابين اتفقا على الزواج، لكن شريطة وجود مرحلة خطوبة طويلة، تمتحن فيه العروس خطيبها، من خلال العديد من المصائد والمواقف بمسحة كوميدية وترفيهية، وهي رسالة قوية إلى المقبلين على الزواج، بضرورة التفاهم والتسامح بدل المبالغة في شروط الزواج التعجيزية.
ولفت إلى مراحل تصوير تلك الأعمال التي كانت في المستوى الجيد، من خلال كل الإمكانات الفنية والتقنية، حيث لا فرق بين السينما والتلفزيون، الفرق فقط في الموضوع، وفي هامش الحرية التي توفرها السينما، أما في التلفزيون التي تدخل إلى البيوت، فمتشددة خاصة في رمضان، وبالتالي ضرورة احترام الجمهور.
وأعرب زيان عن رضاه نسبيا عن هاته الأعمال بالنظر إلى نسبة المشاهدة المهمة، ونجاحها، وكان محظوظا هذه السنة بوجوده كمخرج في ثلاث أعمال، مؤكدا أن اجتهاده وتجربته مكنته من كسب ثقة المنتجين، والجمهور بشكل عام، للإشتغال والإستمرارية في هذا المجال الذي ليس فيه ضمانات، فكله مغامرات.
وخلص إلى التأكيد على أنه مقبل على تصوير الجزء الثاني من السلسة الأمازيغية " آفادار" (الصبار باللغة العربية) للقناة الأمازيغية مع المنتج عبد الرحيم هربال، وبالموازاة مع ذلك، سيشتغل على عمل سينمائي جديد بعنوان: "رابحة في بروكسيل" وسيتم تصويره بين المغرب وبلجيكا خلال الصيف المقبل.