أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تكليف إسماعيل الفتح، بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، تتضمن مكامن القوة والضعف، واقتراح سبل تطويرها، وذلك خلال حفل تقديمه يومه الثلاثاء 18 مارس 2025 بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحضور العصب الوطنية وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم.
فمن يكون إسماعيل الفتح الذي أنيطت به مهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني إسماعيل الفتح، اسم لمع في سماء التحكيم العالمي، وساهم بحضوره القوي في قيادة مباريات لكرة القدم عالية الضغط في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
ولد إسماعيل في مدينة الدار البيضاء سنة 1982، قضى طفولته عاشقا لكرة القدم ممارسا لها في الأحياء والأزقة.
عاش إسماعيل في وسط عائلي يتنفس الرياضة، فوالده محمد الفتح كان لاعبا في صفوف المنتخب المغربي للريكبي، قبل أن يصبح رئيسا لفريق "رامو" لهذه اللعبة، أما شقيقه فكان لاعبا لكرة القدم ضمن فريق الناشئين للرجاء الرياضي.
منذ صغره، كانت الرياضة جزءا لا يتجزأ من حياته، حيث برز بشكل ملفت في الألعاب المدرسية كلاعب واعد في رياضة كرة السلة.
التحق إسماعيل بالفئات العمرية للوداد الرياضي لكرة السلة، وخاض تجربة قصيرة في نادي الاتحاد الرياضي دون أن يقطع الصلة بكرة القدم.
بعد حصوله على شهادة الباكالوريا في العلوم الاقتصادية من ثانوية جابر بن حيان بالعاصمة الاقتصادية، صادف الحظ اسماعيل فنجح في قرعة الهجرة إلى أمريكا عام 2001.
حين حل إسماعيل بالولايات المتحدة الأمريكية، اختار استكمال دراسته الجامعية في إحدى الجامعات المتخصصة في الهندسة الميكانيكية بولاية تيكساس. وفي الجامعة بدأ تعلقه بالتحكيم.
دخل إسماعيل عالم التحكيم من بوابة البطولة الجامعية لكرة القدم، وبعد ثلاث سنوات من وصوله لأمريكا، وتحديدا في 2004، أصبح الطالب الجامعي المغربي حكما ممارسا.
بدأ مسيرته التحكيمية الاحترافية كحكم رابع سنة 2011، وبعد سنة واحدة كان أول ظهور له في الدوري الاحترافي الأمريكي لكرة القدم، ونال ثقة القائمين على التحكيم وصعد بسرعة في سلم النجومية.
سنة 2016، كانت لحظة فارقة عندما أصبح إسماعيل حكما دوليا، ليخطو بثقة نحو العالمية. تألقه في البطولات الكبرى أبرزها كأس العالم 2022 في قطر، حيث أدار مباريات على أعلى مستوى.
اليوم يجنى إسماعيل الفتح ثمرات نجاحاته على الساحة الدولية، حين أصبح جزءا من التطوير المستدام للمنظومة التحكيمية الوطنية في المغرب، من خلال تكليفه بمهمة إجراء خبرة شاملة على قطاع التحكيم المغربي واقتراح سبل تجويده.