خفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تمويل الفنون، وهم التخفيض برنامج أيوا (IWP)، وهو برنامج عالمى للتبادل الثقافى والأدبى، بحيث فقد نحو مليون دولار من تمويله بعد أن أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية منحها له. أخطر مكتب الشؤون التعليمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية برنامج الكتابة الدولى فى السادس والعشرين من فبراير 2025، بأن المنح لم تعد تتوافق مع «أولويات التمويل الحكومي» أو تتماشى مع «المصلحة الوطنية.
يمثل هذا القرار إنهاء مفاجئاً لشراكة دامت 58 عامًا بين برنامج الكتابة الدولى والحكومة الفيدرالية.
وبالتالى أعلن برنامج الكتابة الدولى.
فمنذ بداية فترة رئاسته الثانية للولايات المتحدة الأمريكية، أدخلت إدارة ترامب تغييرات كبيرة على التمويل الفيدرالى لبرامج الفنون، حيث خفضت البرامج التى تدعم المجتمعات الفقيرة وأعطت الأولوية للمشاريع التى تتماشى مع السردية الوطنية المرتبطة بالذكرى السنوية لاستقلال أمريكا، والتى «تحتفى وتكرم التراث الفنى والإبداعى الغنى للأمة. ففى فبراير 2025، أعلن الصندوق الوطنى للفنون (NEA) عن إلغاء برنامج منح Challenge America، الُمصَمَم لتوسيع نطاق إتاحة الفنون إلى المجموعات المهمشة بسبب الموقع الجغرافى أو العرق أو الوضع الاقتصادى أو الإعاقة وغيرها. هذا التحول المفاجئ دفع العديد من المنظمات الفنية الصغيرة للعمل من أجل التكيف، مع مخاوف البعض من أن برامجهم قد لا تكون مؤهلة للحصول على التمويل بعدما تم توجيه المنظمات التى قدمت بالفعل طلبات بموجب قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.
وبالتالى أعلن برنامج الكتابة الدولى.
فمنذ بداية فترة رئاسته الثانية للولايات المتحدة الأمريكية، أدخلت إدارة ترامب تغييرات كبيرة على التمويل الفيدرالى لبرامج الفنون، حيث خفضت البرامج التى تدعم المجتمعات الفقيرة وأعطت الأولوية للمشاريع التى تتماشى مع السردية الوطنية المرتبطة بالذكرى السنوية لاستقلال أمريكا، والتى «تحتفى وتكرم التراث الفنى والإبداعى الغنى للأمة. ففى فبراير 2025، أعلن الصندوق الوطنى للفنون (NEA) عن إلغاء برنامج منح Challenge America، الُمصَمَم لتوسيع نطاق إتاحة الفنون إلى المجموعات المهمشة بسبب الموقع الجغرافى أو العرق أو الوضع الاقتصادى أو الإعاقة وغيرها. هذا التحول المفاجئ دفع العديد من المنظمات الفنية الصغيرة للعمل من أجل التكيف، مع مخاوف البعض من أن برامجهم قد لا تكون مؤهلة للحصول على التمويل بعدما تم توجيه المنظمات التى قدمت بالفعل طلبات بموجب قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.
تم أيضا إلغاء أكبر برنامج إقامة للكُتاب متعددى الثقافات فى العالم، إضافة إلى العديد من البرامج على الفور بسبب خسارة التمويل، ومنها:
Lines the Between، وهو برنامج شبابى صيفى؛
Lines the Between، وهو برنامج شبابى صيفى؛
وبرنامج، قراءة جولات برنامج، وهو ،Lines and Spaces Exchanges
فى مناطق نائية بالولايات المتحدة؛ وبرنامج التعلم عن بعد، وهو برنامج يقدم دورات وفعاليات عبر الإنترنت تعزز التبادل الثقافى العالمى؛ وبرنامج Voices Emerging، وهو برنامج توجيهى للكتاب النازحين أو المحرومين.
فى مناطق نائية بالولايات المتحدة؛ وبرنامج التعلم عن بعد، وهو برنامج يقدم دورات وفعاليات عبر الإنترنت تعزز التبادل الثقافى العالمى؛ وبرنامج Voices Emerging، وهو برنامج توجيهى للكتاب النازحين أو المحرومين.
كما تقرر تقليص عدد المشاركين فى إقامة الخريف لبرنامج الكتابة الدولى، والذى يستضيف عادةً 30 كاتبا من جميع أنحاء العالم، إلى النصف فى عام 2025.
وأعرب مدير برنامج الكتابة الدولى، كريستوفر ميريل، عن حزنه الشديد إزاء خفض التمويل ولكنه أكد التزام البرنامج بمهمته المتمثلة فى تعزيز التفاهم المتبادل من خلال الأدب، وقال ميريل فى تصريح له على موقع آيوا: «نعمل بجهد مع مكتب المستشار العام ومكتب المحاسبة للمنح فى الجامعة لمراجعة عمليات وقف التمويل".
هذه التغييرات أثارت قلقًا على نطاق واسع بين الفنانين والمنظمات الثقافية إذ تقوض هذه السياسات دور الفنون فى تعزيز التنوع والمساواة والإدماج فى الولايات المتحدة.
هذه التغييرات أثارت قلقًا على نطاق واسع بين الفنانين والمنظمات الثقافية إذ تقوض هذه السياسات دور الفنون فى تعزيز التنوع والمساواة والإدماج فى الولايات المتحدة.
وبرغم هذه الانتكاسة، يخطط برنامج الكتابة الدولى لعقد إقامة مصغرة فى خريف عام 2025 مع البحث عن مصادر تمويل جديدة. لأن كان البرنامج بمثابة منحة ثقافية واقتصادية لمدينة آيوا ذاتها، حيث اجتذب الكتاب ووَلَّــد استثمارات محلية. منذ تأسيسه فى عام 1967 على يد بول إنجل وهوالينج نيه إنجل، واستضاف برنامج الكتابة الدولى أكثر من 1600 كاتب من 160 دولة، من ضمنهم ثلاثة حائزين على جائزة نوبل فى الآداب: هان كانج (2024)، وأورهان باموق (2006)، ومو يان .(2012).
وتتجاوز الآثــار بعيدة المـدى لتقليص تمويل الفنون والثقافة حدود الولايات المتحدة، إذ لا تؤثر هذه الإجراءات على المنظمات الفنية والثقافية الأمريكية فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى الحياة الثقافية فى البلدان ذات الدخل المنخفض، كما فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التى تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية وبـرامـج التبادل الثقافى. شكلت هذه البرامج لعقود جسرًا يربط الفنانين والكُتاب المحليين بالموارد والتدريب والجمهور الدولى. كما دعمت المساعدات الأمريكية مشاريع مثل ترميم المـواقـع التاريخية وبـرامـج التعليم الفنى والمهرجانات الثقافية، وقد يؤدى خفض التمويل إلى إعاقة جهود هـذه المشاريع فى الحفاظ على التراث الثقافى المحلى لهذه الدول، وقد يواجه القطاع الثقافى صعوبات فى الحفاظ على حضوره المحلى والعالمى.
فى النهاية، تعكس هـذه الـقـرارات رؤيــة ترامب التى تفضل العزلة الثقافية على الانفتاح، ما يهدد بإفقار المشهد الثقافى العالمى وتقليص فــرص الحـــوار. إن تركيز إدارة تـرامـب على المواضيع «الوطنية» ورفضها لمبادرات التنوع والمساواة والإدماج قد يؤدى إلى تضييق السرديات الثقافية التى تدعمها التمويلات الأمريكية واستبعاد الأصوات التى تتحدى السرديات السائدة أو تعالج قضايا العدالة الاجتماعية، وإسكات هذه الأصوات والحد من قدرة الفنانين على معالجة القضايا الاجتماعية الُملحة، وقد يجد الفنانون صعوبة أكبر فى تأمين الدعم لأعمالهم.
هذه السياسات لاتعكس تقليصًا للتمويل فحسب، بل تحولًا أيديولوجيًا يشكل جزءًا من رؤية أوسع ترفض التنوع والشمول. فمنذ توليه السلطة، عمل ترامب على إعادة توجيه السياسات الفيدرالية لتعكس رؤيته «الوطنية»، وهي غالبًا ما تتجاهل دور الفنون كأداة للتواصل الدولى والتفاهم المتبادل.
فمن خلال تقليص هذه البرامج، تخاطر إدارة ترامب بتقييد القوة الناعمة لأمريكا وإضعاف قدرتها على التفاعل مع العالم على المستوى الثقافى. كما تتبع إعادة تحديد أولويات الصندوق الوطنى للفنون لبرامج المنح اتجاهًا أوسع تتبناه إدارة ترامب التى سعت مرارًا إلى خفض التمويل المخصص للفنون والعلوم الإنسانية خلال فترة رئاسته الأولى. ففى 2017، اقترح دونالد ترامب ميزانية تشمل خفضًا كبيرًا لتمويل العديد من البرامج المحلية كوقف تمويل مؤسسة البث الإذاعى والتلفزيونى العام، وإلغاء الصندوق الوطنى للفنون والصندوق الوطنى للعلوم الإنسانية بالكامل. كانت تلك هى المرة الأولى التى يقترح فيها أى رئيس أمريكى مثل هذا الإجراء، فى مخطط الإنفاق الذى أطلق عليه مدير ميزانية البيت الأبيض حينها ميك مولفانى «ميزانية القوى الصلبة»، التى تعزز الإنفاق العسكرى مع زيادات الإنفاق على الدفاع والأمن الداخلى. ظهر مولفانى حينها على قناة تلفزيونية للدفاع عن الاقتراح الذى أعلنه الرئيس الأمريكى: «هل يمكننا الاستمرار فى مطالبة عامل بمنجم فحم فى غرب فرجينيا أو أم عزباء فى ديترويت بدفع ثمن هذه البرامج؟ الإجابة لا. يمكننا أن نطلب منهم الإنفاق على الدفاع وسنفعل ذلك، ولكن لا يمكننا أن نطلب منهم الاستمرار فى دفع ثمن مؤسسة البث الإذاعى العام.»
باءت هذه الجهود بالفشل خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلا أن تجدُد عداء الإدارة تجاه مبادرات تعزيز التنوع والمساواة والإدماج مع بداية فترة الرئاسة الثانية حمل تأثيرًا مخيفًا على المنظمات الفنية التى تعتمد على الدعم الفيدرالى وهى غالبًا ما تفتقر إلى الموارد اللازمة للتنافس على المنح الأكبر أو التكيف مع التغييرات المفاجئة فى أولويات التمويل. ونتيجة لذلك، يخشى الكثيرون أن تؤدى المبادئ التوجيهية الجديدة إلى زيادة التفاوتات القائمة بالفعل فى إمكانية الوصول إلى الفنون.
المصدر" مجلة أخبار الأدب المصرية
ترجمة: بسمة ناجي
ترجمة: بسمة ناجي