أكد عدد من الأطباء في اتصال مع جريدة " أنفاس بريس" أنه يجب غسل مادة التمور قبل تناولها، لأنه لا أحد يعرف درجة نظافة وتعقيم الأيدي التي قامت بالتعامل معه منذ لحظة اقتطافه من الشجرة إلى لحظة تخزينه وتحويله إلى تمر، إلى لحظة التقاطه من العذق إلى لحظة نقله إلى لحظة تغليفه ثم بيعه.
وقالت الدكتورة نادية عنيبات في اتصال مع جريدة "أنفاس بريس" إنه قد تكون هناك جراثيم على أيدي الأشخاص الذين تعاملوا مع التمر في أي مرحلة من هذه المراحل.
وتابعت الجريدة أن الدراسات تؤكد أن الماء يقلل من الجراثيم الموجودة على الأطعمة وعلى سطحها وبين ثنياتها، ولذلك فعملية الغسيل تعتبر أكثر صحة وأمنا من تركه كما هو.
وشددت الدكتورة عنيبات على ضرورة غسل كمية التمور الجاهزة للأكل، دون غيرها، وحفظ الباقي في الثلاجة على درجة حرارة تتراوح بين 4 و 8 درجة
نفس النصيحة يتفق معها الدكتور حسن الرحموني الذي أضاف لذلك، إنه يفضل غسل وتنظيف جميع المواد الغذائية قبل الأكل من تمر، شريحة، زبيب برقوق، ومشماش.، موضحا أن الماء يقلل من بقايا المبيدات والمواد الكيميائية.
ويقدر متوسط استهلاك الفرد المغربي من التمور بحوالي 3 كيلوغرامات سنويا، مقارنة بـ15 كيلوغراما للفرد في مناطق الإنتاج. فمع تعداد سكاني يبلغ نحو 37 مليون نسمة، يصل الاستهلاك الوطني السنوي للتمور إلى حوالي 111 ألف طن، علما أن الاستهلاك يرتفع في شهر رمضان.
وتراوح إنتاج المغرب في السنوات الأخيرة، من التمور بين 103 آلاف طن في موسم 2024-2025 و149 ألف طن في موسم 2020-2021.
ويهدف المغرب إلى زيادة إنتاجه من التمور إلى 300 ألف طن بحلول عام 2030، مع التركيز على تحسين جودة الإنتاج وزيادة الصادرات.