احتضن يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 مقر عمالة إقليم مديونة اجتماعا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في دورتها الأولى لهذه السنة.
وقد انطلق الاجتماع بكلمة توجيهية لعامل الإقليم علي سالم الشكاف، الذي ذكر الحضور بالأهداف والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف الملك محمد السادس، الأمر الذي جعل منها مبادرة تنموية متفردة على صعيد البلدان النامية لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن حصيلة المشاريع التي تحققت على مستوى البرامج الخمس التي همت مختلف جماعات الإقليم، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة تظافر الجهود بين مختلف المصالح الخارجية والمؤسسات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني من أجل التفكير واقتراح مشاريع مبتكرة وجديدة للتجاوب مع انتظارات الساكنة، والتخطيط بشكل استباقي يستحضر التوسع العمراني المتزايد للاقليم والاقبال المكثف الذي تعرفه مختلف الجماعات من طرف المستثمرين والمواطنين الراغبين في الاستقرار بهذا الاقليم الصاعد.
وشدد على ضرورة احترام مبادئ الشفافية والنزاهة على مستوى التدبير المالي لمشاريع المبادرة، حيث حث جميع الأطراف المستفيدة من تمويلات المبادرة على وجوب حماية المال العام وصرفه وفق الأهداف المبتغاة منه، داعيا الجمعيات المستفيدة إلى التزام النجاعة والفعالية في تسيير المشاريع المسندة إليها، محذرا في نفس الوقت من العواقب والجزاءات التي ستواجه بكل حزم وصرامة كل من تسول له نفسه التلاعب بالمال العام.
وقدمت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بشكل تفصيلي ومرقم حصيلة المشاريع التي تم تنفيذها خلال السنة الماضية، سواء تعلق الأمر بالبرنامج الاول المخصص لإنجاز الطرق والمسالك بالعالم القروي وكذا الربط بشبكة الماء والكهرباء الذي بلغت تكلفته الإجمالية 35 مليون درهم، أو تعلق الأمر بالبرنامج الموجه للفئات الهشة من الأطفال المتخلى عنهم والشباب بدون مأوى والأشخاص في وضعية إعاقة ومرضى القصور الكلوي الذي بلغت تكلفته المالية حوالي 103 مليون درهم، وكذا البرنامج المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة الذي وصلت اعتماداته المالية حوالي 55 مليون درهم، أما البرنامج الرابع الذي يستهدف توفير الحماية الصحية للأم والتكفل فقد بلغت ميزانيته في السنة الفارطة 67 مليون درهم.
وبعد أن ذكرت الحاضرين بالتوجهات الرئيسية المذكرة التوجيهية الخاصة بتفعيل برامج المبادرة الوطنية برسم سنة 2025، انتقلت رئيسة القسم الاجتماعي إلى المحور المتعلق بالمشاريع المقترحة برسم 2025 ،حيث همت مختلف البرامج الخمس، وهكذا تم التركيز على تمويل المشاريع المرتبطة بالطاقة الشمسية بالنسبة للبرنامج الأول حيث سيتم تركيب مولدات الطاقة الكهربائية المرتبطة بالألواح الشمسية على صعيد مجموعة من المؤسسات والمراكز الاجتماعية بالاقليم ( دار الطالبة سيدي حجاج، المركز المتعدد الخدمات للطفل الصافية، المركز المتعدد الخدمات للأطفال في وضعية إعاقة بجماعة المجاطية، دار الميمة ذكور بجماعة الهراويين) ،أما بالنسبة للبرنامج الثاني المتعلق برعاية الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم تقديم مجموعة من المشاريع الخاصة لاقتناء خدمات لعدد من المؤسسات والجمعيات (جمعية أصدقاء الصحة،جمعية رعاية ابن السبيل، المجمع الرقمي بالهراويين،مركز التأهيل الاجتماعي مديونة، تجهيز النادي النسوي الرياض2، مركز الترويض الصافية، مركز الاطفال التوحديين سيدي حجاج)، أما بخصوص المشاريع ذات الصلة بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة فقد تم تخصيص الدعم لعدد من المؤسسات (المركز المرجعي لدعم صحة المرأة والطفلة بمديونة،دارالطالبة المجاطية، دار الطالبة ودار الطالب سيدي حجاج، دار الطالبة مديونة، مركز التأهيل الاجتماعي تيط مليل، الدعم المدرسي في اللغة الفرنسية والرياضيات، تطوير الأنشطة الرياضية والثقافية).