بهدف التأسيس لوضع لبنة حوار وبناء شراكة بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية في المجالات المرتبطة بالطاقات المتجددة والبديلة وكل ماله علاقة بالنجاعة الطاقية المرتبطة أساسا بالبيئة سواء منها الطاقة الريحية والبحرية أو الغازية، يقوم اللورد شارمان المبعوث التجاري الخاص لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بزيارة للمغرب (في الفترة ما بين 10 و12 نوفمبر الجاري) على رأس وفد هام يضم خبراء ومستشارين وممثلين لمقاولات بريطانية تنشط في مجالات الطاقة المتجددة في الفترة، وهي زيارة يتباحث فيها مع مسؤولين مغاربة يشتغلون في مجال الطاقات المتجددة والبديلة، كما يزور بعض المشاريع البيئية في مدن مغربية في أفق تطوير الشراكة بين المغرب وبريطانيا في مجالات الأعمال والتكنولوجيا المرتبطة بالقطاع، وذلك على هامش مشاركته في ندوة متخصصة حول الطاقات المتجددة نظمتها سفارة بريطانيا بالرباط بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
واعتبر كلايف ألدرتون سفير بريطانيا بالرباط في كلمة بالمناسبة أن المغرب يتوفر على واحد من أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو بوابة نحو القارة السمراء ونقطة محورية بالنسبة لبريطانيا، التي تتوفر من جهتها على خبرة رائدة دوليا في علاقة بقطاع الطاقات البديلة وتدبير النفايات، كما تتوفر على واحد من أهم المراكز العالمية للأبحاث في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة و"بنك أخضر" متخصص في دعم الاستثمارات الأيكولوجية والمشاريع المرتبطة بالبيئة.
وعن سؤال وجهه موقع "أنفاس بريس" للورد شارمان حول ما هي المشاريع المبرمج زيارتها في المغرب، وما مدى الأثر الذي ينتظره من زيارته هاته على علاقة الأعمال والاستثمار بين بريطانيا والمغرب؟ أجاب شارمان أنه سيزور مشروع محطة لمعالجة النفايات بالدار البيضاء وآخر بزناتة إضافة إلى مشاريع أخرى.. أما عن النتائج المرتقبة، فرد المسؤول البريطاني في جواب مقتضب" نحن ننتظر حوارا مع المسؤولين المغاربة يفضي إلى بلورة رؤية موحدة ونتائج عملية قوامها شراكة مستدامة وفعالة بين البلدين"..