تبرز الوتيرة المتصاعدة للهجوم على بلدنا من طرف نظام الكابرانات، ورغبته الخرقاء في توسيع دائرة الأحقاد التي يطوق بها نفسه ضد كل ماهو مغربي حالة الإرتباك الكبير الذي يعيشه هذا النظام وتلك الحالة السيكولوجية المريضة التي تتحكم في قراراته.
فقد روج هذا النظام من خلال إعلام إلكتروني بئيس أزيد من 77 ألف مادة عن بلدنا في فترة لم تتجاوز 3 ساعات.
ويتزامن هذا الهجوم المفرط مع ما اعتبره هذا النظام انتصارات باهرا بعد انتخابات الإتحاد الإفريقي، حيث تمكنت الجزائر من الفوز بمقعد إداري ومالي داخل هذا المنتظم وهو ذات المنصب الذي ترشح من أجله بلدنا المغرب.
هل انتصرت الجزائر وفشل المغرب؟
لا أتصور أن السؤال بهذه الصيغة يعتبر مناسبا لاعتبارات أهمها:
لا أتصور أن السؤال بهذه الصيغة يعتبر مناسبا لاعتبارات أهمها:
-المخاض الطويل الذي عرفته عمليات التصويت وحدة التنافس الذي واكب هذه العملية. فالكتير من المياه جرت تحت الجسر ومعه فقدت الجزائر هوامش كبيرة من مناوراتها وتحكمها في دواليب الأجهزة الأفريقية،كما يعلم النظام الجزائري وحده حجم الكلفة المالية التي اقتضاها الفوز بهذا المنصب، ولولا تلك الحقائب أياها لما تمكنت ممثلة نظام الكابرانات من الظفر به، فضلا عن غياب دول أفريقية وعدم مشاركتها في عملية التصويت...كل هده العوامل وغيرها هي ما يقلق العقل العسكري للنظام الجزائري ويربكه في صناعة بروباكندا الفوز والانتصار بكثير من الارتياح...
بالمقابل؛ هل فشل المغرب؟
من المؤكد أن طموح المغرب كان واضحا في الفوز في تحمل هذه المسؤولية، وقد استمر في التنافس إلى نهايته، غير أن انتصار المغرب لم يكن مرهونا بمقعد إداري.
انتصاره الحقيقي هو أن تقتسم أفريقيا كل أفريقيا قناعة تسخير مقدراتها من أجل أبنائها.
انتصار المغرب هو إيمان انظمتها بجدوى مشروعها القاري خدمة لمصالح شعوبها.
انتصار المغرب هو أن تدرك الدول الأفريقية من يحمل مشروعا أفريقيا للبناء والوحدة ورفاهية الأفارقة وتميز جيدا بينه وبين نظام ينتعش بخلق التوترات والانقسامات وتغليب المصالح القطرية وفق حسابات تكتيكية عاجزة عن بناء رؤى استراتيجية ومشاريع مستقبلية.
المعركة ادن حسمتها مؤقتا حقائب مشبوهة انتزعت بعض الأصوات لكن لن تستطيع أن تهزم إرادة قارة في الحلم وبناء مستقبل أفضل .