في إطار جهودها لتعزيز الهوية والثقافة المغربية لدى أبناء الجالية، شاركت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة، مؤخرا، في افتتاح الدورة التكوينية لمعلمات ومدرسات اللغة العربية، التي نظمتها فدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا بمدينة سانتا كولوما دي غرامينيت، تحت عنوان "استراتيجيات تعليم اللغة العربية ومهاراتها: مهارات الاستماع والكتابة".
مثل هذا الحدث فرصة مهمة لتعزيز التنسيق بين القنصلية والجمعيات المغربية الناشطة في برشلونة، حيث تم الإعلان عن تزويد هذه الجمعيات بكتب تعليم اللغة العربية، دعماً لجهودها في تعليم أبناء الجالية وتمكينهم من الحفاظ على لغتهم الأم.
شهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عبد الكريم لطيفي بوسالم، رئيس فدرالية اللجنة العليا الثقافية لمسلمي كتالونيا، وباربرا فرير إسكوبار، نائبة عمدة المدينة، وأغوستي إكلاسياس، ممثل مديرية الشؤون الدينية بالحكومة المحلية الكتالونية. كما حضر أيضاً الشريف الشرقاوي، القنصل العام للمملكة المغربية ببرشلونة، وعبد الرحمان المرزوق، الأستاذ المشرف على جدول سير الدراسة بالجمعيات التابعة للفدرالية، إلى جانب عزالدين الزياتي، الأستاذ والباحث بمعهد الدراسات والأبحاث للتعريب، وجواد الشقوري، المكلف بمهمة بمجلس الجالية المغربية بالخارج.

وقد أكد المتدخلون خلال هذا اللقاء على أهمية تعليم اللغة العربية في تعزيز الهوية الثقافية المغربية لدى الأجيال الصاعدة، مشيدين بالجهود المشتركة بين القنصلية والجمعيات الفاعلة في هذا المجال. كما شددوا على ضرورة تطوير المناهج التعليمية واستراتيجيات التدريس لضمان تعليم فعال ومواكب لمتطلبات العصر.
يأتي هذا النشاط في سياق دعم المملكة المغربية لمبادرات تعزيز الثقافة واللغة العربية في الخارج، تأكيداً على أهمية التعليم كجسر لتعزيز الروابط بين أبناء الجالية المغربية ووطنهم الأم.