هذا التتويج الوطني لا يمكن فصله عن الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم السمارة على مختلف الأصعدة في إنجاز رياضي غير مسبوق، وبفضل دعم وشراكة المنظومة المحلية، تُوِّج منتخب تلاميذ إقليم السمارة لكرة اليد بطلاً للبطولة الوطنية المدرسية (النخبة U18)، التي استضافتها مدينة الجديدة من 6 إلى 9 فبراير 2025. هذا التتويج يُعد ثمرة جهود متواصلة تبذلها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالسمارة، بشراكة مع نادي وداد السمارة لكرة اليد وبدعم من عمالة الإقليم، ليعكس بذلك التقاء الإرادات بين مختلف الفاعلين المحليين وسعيهم الحثيث نحو ترسيخ ثقافة التميز الرياضي.
لم يأتِ هذا اللقب الوطني بمحض الصدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب وبرامج تأطيرية متكاملة تسهر عليها المؤسسات التربوية والرياضية بالإقليم، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالرياضة المدرسية كمجال لصقل المواهب وتكوين الأبطال. فالاهتمام الذي حظي به منتخب السمارة على مدار الأشهر الماضية، سواء من حيث الإعداد البدني والفني أو الدعم اللوجستيكي، يؤكد أن الرياضة أصبحت رافعة حقيقية للتنمية البشرية في المنطقة، وأن السمارة باتت تملك المقومات اللازمة لصناعة أبطال المستقبل.
هذا التتويج الوطني لا يمكن فصله عن الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم السمارة على مختلف الأصعدة. فالجهود المبذولة في قطاع الرياضة تتناغم مع ما تشهده مجالات أخرى من انتعاش ملحوظ، سواء في البنيات التحتية، الاستثمار، أو الحركية الثقافية والاجتماعية. ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا التفاعل الإيجابي بين مختلف مكونات المنظومة المحلية، من سلطات إقليمية ومجالس منتخبة ومصالح إدارية ومجتمع مدني، مما يعكس وعياً جماعياً بأهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره حجر الزاوية في أي نهضة تنموية.
ويعكس هذا التتويج الوطني أيضاً التوجه الجديد نحو جعل الرياضة المدرسية رافعة أساسية لإبراز الكفاءات الشابة، وهو ما يتجلى في الدعم الكبير الذي باتت تحظى به الفرق المدرسية محلياً، سواء من خلال توفير الإطار التدريبي المناسب أو تحسين البنيات التحتية الرياضية. كما أن هذه الإنجازات تساهم في تعزيز جاذبية الإقليم على المستوى الوطني، مما يرسخ مكانته كقطب رياضي صاعد قادر على إنتاج أبطال المستقبل في مختلف الأصناف الرياضية.
