يهدف البرنامج إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري الفريد للمملكة المغربية تقترب أشغال الشطر الرابع والأخير من برنامج تفعيل ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة لشفشاون من نهايتها، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع أكثر من 98في المائة، وقد تم الوقوف على هذا التقدم الملموس خلال زيارة ميدانية قامت بها مديرة الوكالة الحضرية، بمعية المفتش الجهوي للتعمير وممثلي لجنة التتبع والسلطات المحلية، إضافة إلى مكتب الدراسات المعمارية والمقاولة المكلفة بإنجاز المشروع.
يركز الشطر الرابع من البرنامج على ترميم المباني والمحاور الأساسية في المدينة العتيقة، بما يشمل المحور الممتد من "أوطا حمام" إلى "باب العين"، إضافة إلى زنقة السيدة الحرة وبعض الأزقة المجاورة. هذه المناطق تُعدّ من أبرز المعالم التاريخية والسياحية للمدينة، مما يجعل هذا المشروع خطوة محورية في الحفاظ على جمالية وطابع شفشاون العريق.
يندرج هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني الخاص برد الاعتبار وتأهيل المدن العتيقة، الذي يتم تنفيذه بتوجيهات من الملك محمد السادس. ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري الفريد للمملكة المغربية، وجعله رافعة للتنمية المحلية والسياحية.
ساهم برنامج تفعيل ميثاق الهندسة المعمارية في تحسين البنية التحتية للمدينة العتيقة، وتعزيز جاذبيتها السياحية، فضلًا عن توفير فرص عمل للمقاولات المحلية والحرفيين التقليديين. كما يهدف إلى توفير بيئة حضرية مستدامة تُحافظ على روح المكان وتاريخيته، مما يعكس احترامًا للثقافة المحلية واحتياجات الساكنة.
مع اقتراب انتهاء المشروع، يترقب سكان شفشاون وزوارها استكمال عملية الترميم التي ستعيد للمدينة تألقها، وتُبرز قيمتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية والتراثية في المغرب.
