أول مرة تتبعت حوارا للفنان حسن الفد، صادفته في الفيس بوك، وقد كنت تكلمت في مقال قديم على حسن الفد كفنان، وقلت بأنه فنان ذكي وجاد، على اعتبار أن هناك في المقابل فنان آخر غبي وتافه، وهذا هو المقصود! لأننا أصبحنا ملزمين اليوم على مشاهدة والتعامل أكثر مع الفئة الثانية السائدة في غياب أو تغييب مقصود للفئة الأولى للأسف.
عجبني في حوار الفنان حسن الفد أنه كان جادا رصينا ومقنعا، وأظهر مايلزم من ثقافة متمكنة، وكشف أيضا قدرته على الإقناع، بعيدا عن الإسفاف والقيام بحركات بهلوانية تافهة ومستفزة لإضحاك من يتابعونه على أساس أنه كوميدي، حيت أن بعض ما يسمون بالفكاهيين يريدون أن يبرهنوا على أنهم كوميديين وفكاهيين "بَزَّزْ" حتى في حواراتهم مع الإعلام حيث يجيبون أجوبة "بَاسْلَةْ" وهم لا يعرفون بأنهم يبرهنون للجمهور/المتلقي بأنهم مجرد بهلوانات وأراجوزات مفلسة.
عجبني في حوار الفنان حسن الفد أنه كان جادا رصينا ومقنعا، وأظهر مايلزم من ثقافة متمكنة، وكشف أيضا قدرته على الإقناع، بعيدا عن الإسفاف والقيام بحركات بهلوانية تافهة ومستفزة لإضحاك من يتابعونه على أساس أنه كوميدي، حيت أن بعض ما يسمون بالفكاهيين يريدون أن يبرهنوا على أنهم كوميديين وفكاهيين "بَزَّزْ" حتى في حواراتهم مع الإعلام حيث يجيبون أجوبة "بَاسْلَةْ" وهم لا يعرفون بأنهم يبرهنون للجمهور/المتلقي بأنهم مجرد بهلوانات وأراجوزات مفلسة.
احترمت أكثر حسن الفد من خلال هذا الحوار كما احترمه دائما من خلال فنه، وزدت يقينا أنه ليس بكوميدي ولا فكاهي بل كما قلت سابقا هو فنان ساخر مثقف يستخدم في فنه المحاكاة الساخرة أو الباروديا parody ، وعليك أن تستخدم عقلك كي تدرك مغزاها التهكمي.
إذا اطلعت على مسرحيات برنارد شو مثلا، أو قرأت لعزيز نيسين، أو للماغوط، فحتما لن تنفجر ضحكا بل ستنفجر بكاء، بكاء على المهازل والخيبات التي يضعونها أمامك في قالب ساخر، وإذا ضحكت فاعلم أنك تافه.
محمد الماغوط الذي تفنن في السخرية أطلِق عليه لقب مبتكر مدرسة (الضحك الأرقى الأسود) وهكذا هو حسن الفد في فنه كما في حواراته وخرجاته.