الخميس 6 فبراير 2025
اقتصاد

ناقشته ميدي 1: لماذا تأخر ورش تأهيل المناطق المنكوبة بسبب زلزال الحوز؟

ناقشته ميدي 1: لماذا تأخر ورش تأهيل المناطق المنكوبة بسبب زلزال الحوز؟ خديجة إحسان (تتوسط)،رشيد بوفوس وحسن العرافي(يسارا)
استضافت قناة "ميدي 1" رشيد بوفوس المهندس المعماري  وحسن العرافي أستاذ المالية العمومية بجامعة محمد الخامس بالرباط لتناول موضوع إعادة البناء بمناطق الحوز بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، والإكراهات التي رافقت المشروع وساهمت في تأخير الإنجاز.
 
بوفوس نوه بالسلطات المحلية والعمومية بمختلف درجاتها وبالمصالح الخارجية على المجهودات التي قامت بها في تدبير مشاريع إعادة البناء في ظل إكراهات متنوعة وسط طبيعة صعبة، مشيرا إلى دعم والتزام الدولة عبر دعم مباشر للضحايا لإعادة بناء منازلهم أو ترميمها. وذكر المهندس المعماري ببعض
الإكراهات التقنية والعقارية في توفير الأراضي أو البحث عن مقاولين متوسطين وصغار لمساعدة الساكنة على بناء بيوتها.

في هذا السياق، قال بوفوس إنه تمت متابعة بعض المقاولين الذين استغلوا ثقة الساكنة وقاموا بخروقات تم كشفها من طرف المراقبين. ثم تساءل من جهة أخرى: هل كانت هناك مواكبة نفسية للذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم في رمشة عين، فكيف نطلب منهم إعادة البناء في نفس المكان؟، موضحا أن هذا ما يفسر التردد و التأخير في البناء، رغم أن الدولة جهزت ميزانية 120 مليار على خمس سنوات لفائدة 4،2 مليون من السكان، مما يعني أن لا مشكل في  الجانب المالي.
 
وقال رشيد بوفوس إن مقاربة الدعم المباشر لم تكن مناسبة في هذا المشروع، الذي يهم  60 الف منزل مهدم موزعة على مساحة كبيرة تشمل ثلاثة ولايات وخمسة أقاليم، إضافة إلى إشكالية تعبئة الموارد البشرية في جميع التخصصات، لهذا شدد على أنه كان  دائما مع تكليف الدولة  بإعادة بناء المنازل لأن هذا كان سيجنبنا  العديد من المشاكل والعراقيل، موضحا في هذا الجانب أن المواطنين يعيدون تشييد بيوتهم بناء على تصاميم ودراسات، لكن التساؤل يبقى حول التنفيذ من طرف مقاولين صغار تضطر السلطات إلى مراقبتهم وهذو يتطلب موارد بشرية غير موجودة بالقدر الكافي.

 وبخصوص وكالة تنمية الأطلس الكبير، قال بوفوس إن هناك عجزا في التواصل والمعلومات والمعطيات.
 
من جهته، قال حسن العرافي أستاذ المالية العمومية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن هناك مشاريع مستعجلة ومشاريع مهيكلة ومشاريع كبيرة لها علاقة بالبنيات التحتية، والحكومة وضعت برنامجا شاملا ومفصلا، والدليل أنها فكرت في مشاكل الفلاحين حتى في أبسط احتياجاتهم،  إضافة إلى المساعدات المالية لبناء المنازل المهدمة تماما أو ترميم وإصلاح المهدمة جزئيا، مستدركا أن مايمكن أن يسبب التأخير هو طريقة برمجة المشاريع من البداية وكيفية تدبير الصفقات العمومية والتسرع في إعداد دفاتر التحملات التي تمت في ظروف حتمت هذا التسرع وتم تجاوز بعض التفاصيل التقنية الصغيرة ولكنها مهمة، والتي ستظهر خلال تنفيذ المشاريع خاصة في مناطق وعرة و صعبة.

 
وتابع أن هناك مقاولات انتهازية تلهت وراء الصفقات ولاتملك الكفاءة لهذا وجدت  الإدارة ولجنة اليقظة
ووكالة الأطلس لتنمية الحوز نفسها مضطرة للتدخل والمساهمة في تسريع إنجاز البرامج والمشاريع، إضافة إلى التنسيق بين المتدخلين خاصة على مستوى النفقات.

وأشار حسن العرافي إلى مسألة مهمة وهي أن الحصة الأكبر من ميزانية 120 مليار درهم ليست من خزينة الدولة، بل وفرها شركاء  وتضامن المواطنين.

وختم أنه يجب اختيار الأسلوب المناسب حتى نسرع من الإنجاز ونحقق النتائج المرجوة خاصة مع بداية الوكالة لعملها، مع الإشارة إلى أن الجهات التي تشتغل في الميدان تعتمد على الإمكانيات المتاحة لها.