الأربعاء 5 فبراير 2025
تكنولوجيا

الثورة الرقمية.. "الزلزال" الذي يهدد شعوب ودول العالم.. فماذا أعددنا له؟

الثورة الرقمية.. "الزلزال" الذي يهدد شعوب ودول العالم.. فماذا أعددنا له؟ ‬الثورة‭ ‬التكنلوجية‭ ‬ستعصف‭ ‬بـ‭ ‬85‭ ‬مليون‭ ‬وظيفة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وستقوم‭ ‬مقامها‭ ‬97‭ ‬مليون‭ ‬وظيفة‭ ‬جديدة
سلط‭ ‬برنامج‭ ‬"صدى‭ ‬الإبداع"‭ ‬على‭ ‬القناة‭ ‬الأولى‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬«المغرب‭ ‬الرقمي»‭ ‬ووظائفه‭ ‬التنموية‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التجارب‭ ‬المقارنة،‭ ‬عبر‭ ‬استضافة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سليمان‭ ‬العمراني،‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وحميد‭ ‬شيتاشني،‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬الانتروبولوجيا‭ ‬الحضرية،‭ ‬والفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬ثريا‭ ‬بلكناوي‭.‬

وقال‭ ‬سليمان‭ ‬العمراني‭ ‬إن‭ ‬الثورة‭ ‬الرقمية‭ ‬تعد‭ ‬قدرا‭ ‬محتوما‭ ‬على‭ ‬البشرية‭ ‬مشبها‭ ‬إياها‭ ‬بـ‭ ‬«الزلزال»‭ ‬الذي‭ ‬سيمكن‭  ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬بنيات‭ ‬جديدة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتعامل‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬والأفراد،‭ ‬مضيفا‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الزلزال‭ ‬يحمل‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬التداعيات‭ ‬وأبرزها‭ ‬أنه‭ ‬سيعصف‭ ‬بمنظومة‭ ‬الوظيفة‭ ‬بصفة‭ ‬عامة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭  ‬تقرير‭ ‬للمنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬الصادر‭ ‬سنة‭ ‬2018،‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الثورة‭ ‬التكنلوجية‭ ‬ستعصف‭ ‬بـ‭ ‬85‭ ‬مليون‭ ‬وظيفة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وستقوم‭ ‬مقامها‭ ‬97‭ ‬مليون‭ ‬وظيفة‭ ‬جديدة‭ .‬

وقال‭ ‬الباحث‭ ‬إن‭ ‬المغرب‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬للانتقال‭ ‬الرقمي‭ ‬وإصلاح‭ ‬الإدارة،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬بثلاث‭ ‬وظائف‭ ‬أساسية‭ ‬وهي‭ ‬الانتقال‭ ‬الرقمي‭ ‬وإصلاح‭ ‬الإدارة‭ ‬والوظيفة‭ ‬العمومية‭. ‬وهذه‭ ‬الوزارة‭ ‬«يضيف»،‭ ‬يصعب‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تنهض‭ ‬بفاعلية‭ ‬ونجاعة‭ ‬بهذه‭ ‬الوظائف‭ ‬الثلاث،‭ ‬ولذلك‭ ‬فالأمر‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عندنا‭ ‬وزارة‭ ‬واحدة‭ ‬مكلفة‭ ‬بالانتقال‭ ‬الرقمي‭ ‬فقط،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يوكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوظيفة‭ ‬العمومية‭ ‬واصلاح‭ ‬الإدارة‭ ‬الى‭ ‬وزارة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬التجارب‭ ‬المقارنة‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا،‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬ضمانة‭ ‬مهمة‭ ‬لكي‭ ‬نعطي‭ ‬لهذا‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬زخمه‭.‬

والأمر‭ ‬الثاني،‭ ‬بحسب‭ ‬الباحث،‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬عطب‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬المرافق‭ ‬العمومية‭ ‬بالمرتفقين‭ ‬وبالخصوص‭ ‬المواطنين،‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬المستهدف‭ ‬بالخدمة‭ ‬العمومية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬حيث‭ ‬يجد‭ ‬المواطن‭  ‬العنت‭ ‬في‭ ‬الولوج‭ ‬الى‭ ‬الخدمات‭ ‬العمومية‭ ‬الرقمية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬تقرير‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للحسابات‭ ‬(يعاني‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬56‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية)‭. ‬

أما‭ ‬العطب‭ ‬الثالث‭ ‬هو‭  ‬وجود‭ ‬مواقف‭ ‬سلبية‭ ‬من‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والرقمنة،‭ ‬ولذلك‭ ‬فهناك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭  ‬لا‭ ‬يستخدمون‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬ولا‭ ‬يلجون‭ ‬اليها‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬بالكفاءة‭ ‬اللازمة‭ ‬وبالجهد‭ ‬الأقل‭ ‬وبالوقت‭ ‬الأقل‭ . ‬

وهناك‭ ‬عطب‭ ‬آخر،‭ ‬يتعلق‭ ‬بغياب‭ ‬سياسة‭ ‬تواصلية‭ ‬تأطيرية‭ ‬للمجتمع‭ ‬لكي‭ ‬يستعمل‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات،‭ ‬مشيرا‭ ‬بأنه‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدينا‭ ‬استعداد‭ ‬مؤسساتي‭ ‬وتنظيمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬لكي‭ ‬نتجنب‭ ‬مضار‭ ‬الوباء‭ ‬وحينها‭ ‬ظهر‭ ‬العطب،‭ ‬وهذا‭ ‬بشهادة‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وكان‭ ‬ضروريا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬الدرس‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

وذكر‭ ‬الباحث‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الرقمي‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬لم‭ ‬يتحرك‭ ‬نسبيا،‭ ‬فهناك‭ ‬مساعي‭ ‬وبعض‭ ‬السياسات‭ ‬لتأهيل‭ ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬الخصاص‭ ‬بينا‭ ‬اذا‭ ‬ما‭ ‬استحضرنا‭ ‬مرجعية‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ومرجعية‭ ‬القانون‭ ‬الإطار،‭ ‬فليس‭ ‬لدينا‭ ‬الكتاب‭ ‬التعليمي‭  ‬الرقمي،‭ ‬ومازال‭ ‬التلاميذ‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬الكتاب‭ ‬الورقي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التكوين‭ ‬الرقمي‭ ‬المكثف‭ ‬للمدرسات‭ ‬والمدرسين‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬دون‭ ‬الرهانات‭..‬

وشدد‭ ‬الباحث‭ ‬على‭ ‬أهمية‭  ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬مجهودا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأهيل‭ ‬الرقمي‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهذا‭ ‬ممكن‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬به‭ ‬البرنامج‭ ‬الحكومي‭ ‬الحالي‭ ‬وقالت‭ ‬به‭ ‬استراتيجية‭ ‬المغرب‭ ‬الرقمي‭ ‬2030‭ ‬مضيفا‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬اليوم‭ ‬تكوين‭ ‬رقمي‭ ‬للموظفين‭ ‬العموميين‭ ‬عبر‭ ‬وكالة‭ ‬التنمية‭ ‬الرقمية‭ ‬ووزارة‭ ‬الانتقال‭ ‬الرقمي،‭ ‬ولكن‭ ‬عموما‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬تأهيل‭ ‬رقمي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬الى‭ ‬موضوع‭ ‬السيادة‭ ‬الرقمية‭ ‬المطروح‭ ‬عالميا‭ ‬والذي‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬الدول،‭ ‬فاليوم‭ ‬لدينا‭ ‬هيمنة‭ ‬لعمالقة‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬والتي‭ ‬أضحت‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭. ‬في‭ ‬السياق‭ ‬الوطني‭ ‬هناك‭ ‬رهان‭ ‬أساسي‭ ‬متعلق‭ ‬بحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية،‭ ‬لأنها‭ ‬مهددة‭ ‬بالاختراق،‭ ‬مشيرا‭ ‬بأن‭ ‬المغرب‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬05.20‭ ‬والذي‭ ‬اعتبره‭ ‬متميز‭ ‬ومتقدم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬يعطي‭ ‬الإمكانية‭ ‬القانونية‭ ‬والمؤسساتية‭ ‬لحماية‭ ‬معطياتنا‭ ‬الشخصية‭ ‬الوطنية‭ ‬الاختراق،‭ ‬داعيا‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتاج‭ ‬التكنلوجي‭ ‬بالكفاءات‭ ‬والمهارات‭ ‬الرقمية‭ ‬الوطنية‭ ‬لكي‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نحمي‭ ‬أنفسنا‭ ‬بإمكاناتنا‭ ‬الذاتية‭ ‬البشرية‭ ‬والتكنلوجية‭ ‬من‭ ‬الاختراق‭ ‬التكنلوجي‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬تساءل‭ ‬حميد‭ ‬شيتاشني،‭ ‬باحث‭ ‬في‭ ‬الأنثروبولوجيا‭ ‬الحضارية،‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬مواكبة‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬لجيل‭ ‬لازال‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية،‭ ‬مشيرا‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬يمتلك‭ ‬هاتفا‭ ‬ذكيا‭ ‬يعد‭ ‬متمكنا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرقمنة،‭ ‬محذرا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الهفوة‭ ‬المعلوماتية‭ ‬والتي‭ ‬ستنضاف‭ ‬الى‭ ‬الهفوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬الى‭ ‬التعامل‭ ‬بذكاء‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التقدم،‭ ‬وعدم‭ ‬فسح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬التيار‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يجرفنا‭ ‬في‭ ‬اتجاهات‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بمجتمعنا‭ ‬وثقافتنا‭ ‬وتاريخنا،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنتوجات‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬نستعمل‭ ‬ليست‭ ‬لدينا‭ ‬سيادة‭ ‬عليها،‭ ‬فالبرامج‭ ‬مستوردة‭ ‬ولا‭ ‬تتواءم‭ ‬مع‭ ‬حاجيات‭ ‬المغربي‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬أميا‭ ‬أم‭ ‬متعلما،‭ ‬لديه‭ ‬تكوين‭ ‬رقمي‭ ‬أم‭ ‬لا‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬الى‭ ‬مشكل‭ ‬ضعف‭ ‬صبيب‭ ‬الانترنيت،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬يفرض‭ ‬وجود‭ ‬صبيب‭ ‬عالي،‭ ‬داعيا‭ ‬الى‭ ‬نشر‭ ‬الثقافة‭ ‬الرقمية‭ ‬عبر‭ ‬تخفيض‭ ‬نسبة‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الانتقال‭ ‬الى‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭.‬
ولم‭ ‬يفته‭ ‬ايضا‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬الشبكات‭ ‬المظلمة،‭ ‬حيث‭ ‬تباع‭ ‬المحرمات‭ ‬والأسلحة،‭ ‬كما‭ ‬تلجأ‭ ‬اليها‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬محذرا‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬دخول‭ ‬الشباب‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬الشبكات‭ ‬الخطيرة‭.‬

‬من‭ ‬جانبها‭ ‬تناولت‭ ‬ثريا‭ ‬بلكناوي،‭ ‬فنانة‭ ‬تشكيلية‭ ‬موضوع‭ ‬التطبيقات‭ ‬الذكية‭ ‬والتي‭ ‬يستعين‭ ‬به‭ ‬الفنانون‭ ‬في‭ ‬انجاز‭ ‬أعمالهم‭ ‬الفنية‭ ‬والتي‭ ‬سهلت‭ ‬عمل‭ ‬الفنان‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالنحت‭ ‬أو‭ ‬الرسم،‭ ‬كما‭ ‬أتاحت‭ ‬القيام‭ ‬بزيارات‭ ‬لمعارض‭ ‬فنية‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬مؤكدة‭ ‬بأن‭ ‬الفنان‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬استعان‭ ‬بالتكنلوجيا‭ ‬فلديه‭ ‬دائما‭ ‬إحساس‭ ‬يعبر‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعماله،‭  ‬علما‭ ‬أن‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬تشكل‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الخطورة‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬أحيانا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الشبكات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬«تضيف»‭ ‬أتاحت‭ ‬للفنان‭ ‬فرصا‭ ‬وآفاقا‭ ‬مهمة‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬ومع‭ ‬الفنانين‭ ‬بالعالم‭ ‬أسره‭ ‬كما‭ ‬مكنت‭ ‬من‭ ‬تقاسم‭ ‬الأعمال‭ ‬وتبادل‭ ‬التجارب‭ ‬واستلهام‭ ‬الأفكار‭ .‬