الأربعاء 5 فبراير 2025
فن وثقافة

كلية الجديدة تحتضن مؤتمرا دوليا العام المقبل.. تعرف على شروط المشاركة

كلية الجديدة تحتضن مؤتمرا دوليا العام المقبل.. تعرف على شروط المشاركة إعلان عن مؤتمر دولي ينظمه مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية
من المقرر أن ينظم مختبر البحث في علوم اللغة والخطاب والدراسات الثقافية، بتنسيق مع مؤسسة عبد الواحد القادري ومركز عيون ثقافية للدراسات والأبحاث والنشر مؤتمرا دوليا حول: "المسرح والرواية والسينما: سؤال التخييل، الهوية والذاكرة"، وذلك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة شعيب الدكالي بالجديدة يومي 22-23 ماي 2025.
 
تأتي أهمية هذا المؤتمر ورهاناته التي تتحدد في تركيز وتبئير مقارباته ومداخله حول سؤال التخييل والهوية والذاكرة في ثلاثة فنون رئيسية كانت ولازالت مجالا خصبا ونشطا لاشتغال التخييل والذاكرة وتعالقهما داخل مجالها الفني وتفعيل إنتاجيتها المرجعية والدلالية، ويتعلق الأمر بالمسرح والرواية والسينما، ومن أجل تنظيم المداخل والمفاصل الأساسية لاشتغالات هذا المؤتمر ورهاناته في مقاربة سؤال التخييل والهوية والذاكرة في المسرح والرواية والسينما نقترح المحاور التالية:
- الذاكرة بوصفها رافدا للتخييل المسرحي.
- التخييل التاريخي واستدعاء الذاكرة في المسرح؛
-الهوية الفنية بين الخصوصية وأفق الاختلاف في المسرح؛
- الكتابة المسرحية وكتابة الذاكرة؛
- التمثيل السردي وسؤال الهوية في الرواية العربية؛
- سؤال التخييل والهوية والذاكرة في الرواية العربية بين الشرط الجمالي والوظيفة المرجعية؛
- التخييل في الرواية العربية أفقا لتفكيك الهويات الجامدة، ورهانات التشارك الإنساني؛
- المنعطف ما بعد الحداثي في الرواية وسؤال التخييل والهوية والذاكرة؛
- اشتغال التخييل والذاكرة وسؤال الهوية في الرواية العربية من منظور الهرمينوطيقا والسيميائيات والسرديات الثقافية والمعرفية؛
- أسئلة التخييل في المسرح والرواية والسينما، الحدود ورهانات التفاعل؛
- تمثيل الهويات الثقافية في المسرح والسينما؛
-الغوص في الذاكرة والرهان الجمالي.
 
شروط المشاركة:
- أن تتسم الدراسة بالجدة ومراعاة شروط البحث الأكاديمي وتكون غير منشورة سابقا.
أن لا تتجاوز كلمات الملخص  300 كلمة؛
- أن لا تتجاوز الدراسة 6000 كلمة بما فيها الهوامش ولائحة المصادر والمراجع ؛
- أن ترسل الورقة  البحثية النهائية المقبولة بصيغة ( word) و( PDF )؛
- إرسال السيرة الذاتية للباحث؛
- تتكلف الجهات المنظمة بالتغذية والإيواء يومي المؤتمر؛
- تنشر أعمال المؤتمر في كتاب جماعي يوزع على المشاركين خلال يومي المؤتمر.
 
مواعيد مهمة:
- آخر أجل لاستقبال الملخصات هو 05 يناير 2025.
- الرد على أصحاب الملخصات المقبولة بتاريخ 20 يناير 2025؛
- إرسال الدراسات في صيغتها النهائية 02 مارس 2025؛
- الرد على أصحاب الدراسات المقبولة نهائيا قبل 06 أبريل 2025؛
 
ترسل الملخصات والدراسات والاستفسارات على العناوين الالكترونية الآتية:
 
تنسيق المؤتمر الدولي:
د. عزالعرب إدريسي آزمي، د.محمد صبري، د.عبد العزيز بنار، د.أحمد الجرطي.
 
أرضية المؤتمر: 
عرف التخييل في المشهد الأدبي والثقافي من حيث التوظيف الإبداعي والتلقي النقدي عدة إبدالات، حيث نظر إليه إبان هيمنة النزعة الواقعية في الأدب والفن باعتباره استنساخا ومحاكاة للواقع الخارجي، ومن تم كان الاحتفاء ينصب على وظيفته الانعكاسية التمثيلية أكثر مما ينصب على اشتغالاته الفنية ورهاناته الجمالية.
 
لكن ومع انحسار النزعة الواقعية بمختلف اتجاهاتها عن المشهد الأدبي، وصعود تيارات طلائعية ومجددة منذ المنتصف الثاني من القرن العشرين منزاحة عن التقاليد الكلاسيكية في الأدب والفن امتدت من منعطف الحداثة والتجريب إلى إبدال ما بعد الحداثة، فقد أعيد الاعتبار لدور التخييل في تخصيص وتنسيب الشكل الأدبي، ورفد وتعضيد ديناميته في تشبيك أسئلة الفن والإبداع مع الماضي والتاريخ والسلطة والهوية والذاكرة، خاصة وأن السياق النقدي والثقافي الذي امتدت في إطاره هذه النزعات الطلائعية المحتفية بدينامية التخييل وكثافة وإنتاجية وظائفه كان يكتنز بدوره باتجاهات نقدية مثل التلقي والتفكيك والسيميائيات والسرديات الثقافية والدراسات المابينية، ثمنت واحتفت بفاعلية التخييل في تحرير الإبداع من جهوزية ما هو منوالي ومكرس وترهين إنتاجيته بما يختطه من مساحات ومسارب للتأويل وما ينتجه من مرجعيات منشبكة ومجبولة بسؤال الهوية وبالنزوع الإنساني لارتياد عالم جديد متحرر من سعير الهويات الجامدة والضيقة، ومترع بقيم التنوع والتناسج البشري الخلاق.
 
ومن هنا يحظى التخييل بفاعلية قصوى داخل الفنون لما يضطلع به من دور خلاق ومنتج في صهر وإعادة استدماج وتضفير عناصر وأنساق الواقع الخارجي داخل بناها الفنية والتعبيرية والأسلوبية من أجل صياغة تجارب إبداعية منزاحة عن محاكاة الواقع الخارجي وجهوزية معطياته، ولها كينونتها الاستيتيقية المستقلة والمتفردة بأبعادها الفكرية والإنسانية المسترفدة دوما لمخاضات واقعها المجتمعي واشتراطاته التاريخية والدنيوية، والمشرعة دوما على المستقبل برهاناته وأسئلته.
 
وإذا كان التخييل هو وليد الوعي الجمالي، والجهد الفني الكاشف الذي يقوم به المبدع في التوليف والتركيب بين ما هوموجود في العالم الخارجي من قضايا وتحديات وأسئلة، وبين الصيغ الفنية والتعبيرية المنسبة والمخصصة لكل فن وتقاليده التعبيرية والأسلوبية، فإنه من جهة ثانية له وشائج وطيدة مع الذاكرة لأن هذه الأخيرة بفضل التخييل يتأتى لها استعادة وتسريد الماضي وإدراك الحاضر، المنفلت باستمرار، وإعادة تحبيكهما وتضفيرهما داخل تجارب إبداعية من أجل إنتاج قيم ورؤى ومرجعيات تخص الهوية سواء في بعدها الفردي المحافظ لها على خصوصيتها وتجذرها وانغراسها في ما هو محلي وتاريخي درءا للاغتراب والاقتلاع الحضاري، أو في بعدها الكوني المشترك العابر للحدود، والمشبع بقيم التناسج والتعايش والاختلاف تجنبا للوقوع في إسار النزعات الشمولية المتشرنقة حول واحدية الأصل وجهوزية الهوية وصفائها من هذا المنطلق وتأسيسا على فاعلية التخييل في الفنون والآداب، ووشائجه القوية بالذاكرة واشتغالاتها.