بدر الدين المدغري علوي، رئيس الجمعية الثقافية المغربية "دار المغرب" في إستونيا في هذا الحوار مع بدر الدين المدغري علوي، رئيس الجمعية الثقافية المغربية "دار المغرب" في إستونيا، نسلط الضوء على أوضاع الجالية المغربية في هذا البلد الأوروبي الصغير، الذي يتميز بتقدمه التكنولوجي وثقافته الفريدة. يتناول الحوار أسباب اختيار المغاربة لإستونيا كوجهة للهجرة، والتحديات التي تواجههم، ومدى اندماجهم مع المجتمع المحلي. كما يتطرق إلى دور الجمعية في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدين، وجهودها للحفاظ على الهوية المغربية لدى الجالية.
لماذا اختار المهاجرون المغاربة دولة إستونيا بالذات؟
- أسباب الهجرة تختلف بين الأشخاص، لكن التجمع الأسري والعمل يمثلان الدوافع الأكثر شيوعًا. السوق الإستونية منفتحة على الكفاءات، خصوصًا في مجالات البرمجة والرقمنة، حيث تسعى العديد من الشركات لتوسيع نشاطاتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ما هي التحديات التي يواجهها المهاجرون المغاربة؟
- هناك تحديات كثيرة ابرزها: الطقس، فالشتاء القاسي وقصر ساعات النهار يؤثران على الصحة النفسية. أما بالنسبة للعمل والسكن والتنقل، تُعتبر الظروف معقولة نسبيًا، لكن التكيف مع ثقافة العمل المحلية قد يستغرق وقتًا.
هل تشعرون كجالية مغربية بالأمان والاستقرار في هذه الدولة؟
- إستونيا دولة آمنة والسكان يتسمون بالسلمية، بمجرد حصول المهاجر على أوراق الإقامة، يتمتع بالحقوق الأساسية كالتعليم والصحة، مع الالتزام بالواجبات.
كيف يتعامل السكان المحليون مع المهاجرين عامة والمغاربة خاصة؟
- الهجرة ظاهرة قديمة في إستونيا، لكن المهاجرين المغاربة يتميزون باندماجهم السلس بفضل مستواهم الثقافي والاجتماعي المرتفع. المغاربة يحظون بسمعة جيدة بسبب نجاحهم في مختلف المجالات.
كم حجم الجالية المغربية ومدى تماسكها؟
- الجالية المغربية أقلية لكنها متماسكة وتفتخر بأصولها. "دار المغرب" تمثل الجالية بنشاطاتها الثقافية والرياضية وتعرف بالثقافة المغربية. وتم اختيار رئيس الجمعية الثقافية المغربية كوجه للتنوع الثقافي في إستونيا عام 2024.
ما هي أبرز الأنشطة أو الفعاليات التي تجمع المهاجرين المغاربة (ثقافية، دينية، اجتماعية)؟
- نعمل على تنظيم فعاليات ثقافية ودينية مثل الاحتفال بالأعياد الوطنية والدينية. تقديم دروس اللغة العربية للأطفال.بالإضافة إلى أنشطة رياضية وثقافية لتعزيز روح المواطنة.فرغم الموارد المحدودة، تعمل الجمعية على تقديم خدمات تطوعية لتحافظ على الهوية المغربية والدينية.
هل تواجهون صعوبة في التوفيق بين الثقافة المغربية والثقافة المحلية؟
- صحيح أن الاندماج الثقافي تحدٍ كبير بسبب الاختلافات بين الثقافتين، خاصة في حالة الزواج المختلط. لكن الأنشطة التي تنظمها الجالية تساهم في تعزيز التوازن بين الثقافتين.
ما الذي تقومون به كجالية لتعزيز العلاقات بين المغرب ودولة إستونيا؟
- تنظيم أنشطة ثقافية تمثل المغرب وتعكس صورته الإيجابية. التعاون مع الجهات المحلية لتعزيز فهم الثقافة المغربية من خلال برامج وفعاليات مستمرة. كما تساهم "دار المغرب" بشكل فعال في خلق جسور ثقافية بين البلدين.
