منظر من مدينة كلميم عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي-فرع كلميم- عن أسفه العميق لما آلت إليه أوضاع جماعة كلميم من "تردٍّ في مختلف الخدمات العمومية، نتيجة غياب الحكامة وسوء التدبير من طرف الأغلبية الهشة التي أهدرت أربع سنوات كاملة من عمر المجلس الحالي وأستمرت في تعطيل مسلسل التنمية بالمدينة".
وأبرز الحزب في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس " بنسخة منه أن الفوضى التي باتت تغرق فيها مدينة كلميم سواء من جهة البنيات التحتية أو من جهة تدبير المرافق التابعة للجماعة نتيجة حتمية لغياب رؤية استراتيجية لمن يدبرون شؤون حاضرة وادنون، مشيرا إلى أنه بعد فضيحة تفويث المجزرة الجماعية بثمن بخس يقل بحوالي 30 في المائة عن المبلغ الذي كانت تفوث به في عهد المجلس السابق، ظهر مشكل السوق الاسبوعي امحيريش.
وزاد البلاغ:"من خلال المعطيات الدقيقة التي اطلعنا عليها اتضح أن سوق امحيريش، ملف نموذجي لمظاهر الإفساد في تدبير الأسواق ببلادنا، حين تكون الأخيرة عرضة للاستحواذ من لدن فئة تعتمد أساليب البلطجة وممارسة النهب والابتزاز في حق الباعة البسطاء، حيث لا احترام لدفتر التحملات ولا للقانون الداخلي للسوق ، فالشركة النائلة لصفقة تدبير داخل السوق خلقت حالة من الفوضى داخله وحتى خارجه، من أجل توفير بيئة مواتية لتسيره وفق الأهواء ،فلا احترام للممرات ولا للرسم المطبق وعمليات الاستخلاص تتم دون التزام بالرسم الجماعي ،كما تطبق اتاوات على انها رسوم خارج السوق على من يعرضون سلع بسيطة واعلاف الغنم من تبن وغيره بجوار السوق فوق اراضي لا تدخل ضمن المجال الجغرافي المكترى من طرف الشركة، كما يقوم أعوان الشركة بملاحقة أصحاب المركبات التجارية بالشوارع العامة لاستخلاص إتاوات منهم، ناهيك عن غياب أدنى شروط النظافة، والصحة حيث تنتشر الأزبال، والبرك الآسنة بمكان عرض اللحوم، وتعرض التمور بالقرب من مكان مخصص للدواجن اما المرافق الصحية فلا تسأل عنها..."..
الحزب عن أسفه أيضا لكون "كل هذا يجري تحت مرأى ومسمع ممثلي السلطات العمومية بمدينة كلميم، التي من المفترض أن تدعم المبادرات الكفيلة بتقنين تدبير السوق الذي يعتبر مرفقا اقتصاديا حيويا في حياة ساكنة الاقليم ككل، بدل محاربة وحرمان تجار من حقهم في عرض سلعهم وفي المساهمة في تنظيم السوق وتحسين أدائه(واقعة طرد الفراشة يوم السبت 28 يونيو).
وفيما ثمن المجهودات الكبيرة التي يقوم بها مستشارو الحزب بجماعة كلميم الرفيق عزيز طومزين والرفيقة لهامل محيجيبة، طالب الجماعة والسلطة بتطبيق القانون صونا لكرامة الباعة داخل السوق، والحفاظ على حقوق المرتفقين وصحة وسلامة الساكنة، من خلال تدبير شفاف وقانوني، يقطع مع الأساليب البائدة التي كانت تجعل من السوق حديقة خلفية لتحقيق المنافع الشخصية على حساب الباعة البسطاء والمواطنين المرتفقين.
إيجاد حل بديل لكل الباعة المتواجدين خارج سوق امحيريش وبناء أسواق نموذجية في أقرب وقت لاحتضان الباعة المتجولين ،كما ندعو إلى تنظيم أسواق متنقلة ومهيكلة تسمح بعرض بضائع الباعة المتجولين وتحفظ كرامتهم وتضمن شروط السلامة والنظافة.
ودعا الهيئات الحقوقية والإعلامية والمنتخبين الأحرار إلى التعبير عن رفضهم استمرار مسلسل اقبار المدينة.
ودعا الهيئات الحقوقية والإعلامية والمنتخبين الأحرار إلى التعبير عن رفضهم استمرار مسلسل اقبار المدينة.
