احتشد عدد من أهالي بلدة تامري، شمال أكادير، في وقفة احتجاج عفوية اليوم الإثنين 18 نونبر2024، احتجاجا على "إغلاق الطريق الإقليمية رقم 1002 وتوجيه مستعمليها إلى طريق منحرف يستحق لقب طريق الموت"، وفق تعبيرهم.
ولم تنفع التدخلات والتوسّلات التي باشرها أهالي المنطقة، التي تبعد بنحو 60 كيلومترا شمال أكادير، على مقربة من الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير في اتجاه الصويرة شمالا، لشهور من أجل الاستجابة لمطالبهم المشروعة، خاصة وأن من بين شروط تنفيذ مشروع بناء سد تامري بالمنطقة، تأمين عدد من مطالب الساكنة وحاجياتهم الاجتماعية والاقتصادية، التي كانت مثار احتجاج السّاكنة وممثليهم لدى السلطات التي ترعى لجنة التّتبع والتّنفيذ، وفق نص اتفاقية وبروتوكول المشروع المائي.
وعاب أهالي المنطقة على السلطات "صمتها على إغلاق الطريق الإقليمية1002 المسماة "إمي ن وسايف" (فم الواد) رغم كل النداءات التي بوشرت تجاه الشركة التي تباشر تنفيذ مشروع سد تامري، وتحويل الطريق، على الرغم من وعود السلطات، التي لم تصلح للاستعمال ولو ليوم واحد، بسبب صعوبة المرور من منعرج الموت من دون علامات المرور ولا الحاجز الواقي على ممرّ بلا تشوير لا سلامة طرقية لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط الأمن والسلامة لمرور العربات".
ونبّهوا إلى أن تحويل أو تغيير منعرج ينبغي أن تخضع للشروط والمعايير المعمول بها، فالتغيير الجديد تمت بلا تشوير، وسط تخوفات من مرور سيارات النقل المدرسي. فماذا لو وقعت حادثة مرورية؟ من سيتحمل المسؤولية؟ أين هي السلطات المحلية ومصالح وزارة التجهيز من يتتبع التنفيذ؟ لا أحد يكترث بما يحدث؟، يعبر هؤلاء في حسرة وتعسر.
وناشد أهالي المنطقة، التي لم تنفع أكثر من 30 جمعية من نقل احتجاجاتها الكتابية والشفوية إلى السلطات للتدخل، من والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان من الركون إلى تقارير لا تبشر بالخير ولا تعكس الحقيقة للتنقل إلى عين المكان لمعرفة حقيقة ما حصل بتغيير الطريق الإقليمية 1002 التي لا تصلح لمرور الجرار، فما بالك بالسيارات والناقلات الخصوصية والعمومية، لقد بلغ السّيل الزبي، وفق تعبير شكاوى الساكنة، وفق ما نقلوها في معاناتهم التي يتخوّفون أن تطول.