تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، الذي أعلن فيه الملك محمد السادس عن إحداث تحول جديد في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج، والنهوض بأوضاعها، أكد بوشعيب الرامي، رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج على أن مغاربة العالم استبشروا خيرا بإلتفاتة الملك محمد السادس القاضية بإعادة هيكلة مجلس الجالية المغربية بالخارج، وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج.
جاء ذلك في لقاء صحفي، نظمه نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، فرع جهة الرباط سلا القنيطرة بمقره بمارينا، والذي ثمن من خلاله بوشعيب الرامي، مضامين الخطاب الملكي، كما ثمن الالتفاتة المهمة للجاليات المغربية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا الوطن.
وشدد الرامي على ضرورة الاهتمام بالمستثمرين المغاربة الذين راكموا تجربة كبيرة في أرض المهجر، ويطمحون إلى تنزيلها في بلدهم الأم، منتقدا بعض الإكراهات، والتعقيدات الإدارية التي تضيع على المغرب ملايير الدراهم، مما يحول دون المساهمة في بناء الوطن تفعيلا للتعليمات الملكية التي ما فتئت تؤكد على ضرورة إشراك الجاليات المغربية.
من جهة أخرى، توقف رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج عند الحديث عن عدد من المشاريع التنموية التي تقدم بها مغاربة الخارج، من قبيل مشروع القرى السياحية البيئية كنمط سياحي واعد على المستوى العالمي، مشددا على ضرورة التسريع بقبول، مثل هذه المشاريع خصوصا والمغرب مقبل على احتضان مباريات كأس العالم، ناهيك عن التحديات الكبرى التي أطلقتها وزارة السياحة.
وأفاد رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج، في هذا الإطار أن المستثمرين، ورغبة منهم في تشجيع السياحة، وخدمة البلد، أعلنوا عن تقديم 10 في المائة من الأرباح للساكنة المجاورة لتلك القرى، من أجل المساهمة في النهوض بأوضاع الطبقات الهشة، ناهيك عن تشييد مدارس، ومؤسسات تعليمية.
وذكر المتحدث ذاته باللقاء الذي سينظمه نادي المستثمرين المغاربة بالخارج بمدينة بروكسيل ببلجيكا، يوم 23 نونبر 2024، والذي سيجمع العديد من المستثمرين المغاربة في كل ربوع العالم، من أجل الحديث عن المشاريع التنموية المستقبلية في وطنهم الأم، والمساهمة في النهوض وطنهم الأول، تفعيلا للخطابات الملكية.