السبت 23 نوفمبر 2024
خارج الحدود

الكوارث الطبيعية في دول البحر الأبيض المتوسط.. التغيرات المناخية في قفص الاتهام

الكوارث الطبيعية في دول البحر الأبيض المتوسط.. التغيرات المناخية في قفص الاتهام مشهد من فيضانات مدينة فالنسيا الإسبانية
لم يعد يمر عام دون تسجيل كوارث طبيعية في هذا البلد أو ذاك، خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وآخر هذه الكوارث هي ما عاشته مدينة فالنسيا الإسبانية يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، بسبب الفيضانات التي أودت بحياة العشرات من المواطنين. فلماذا تصاعدت حدة الكوارث الطبيعية؟ وهل ما يحدث حاليًا له علاقة وطيدة بالتغيرات المناخية التي يشهدها حوض البحر الأبيض المتوسط؟ وما هي الحلول للتخفيف من حدة هذه الكوارث؟
محمد بن عبو، خبير في المناخ، أكد في تصريح لـ"أنفاس بريس" أن حوض البحر الأبيض المتوسط يشهد تغيرات مناخية تفوق بأربع مرات تلك التي تحدث في القطب الشمالي، مما يزيد من حدة الكوارث التي تقع من حين لآخر في العديد من الدول.
 
وأضاف بن عبو أن العديد من التقارير العلمية أكدت أن سبب تصاعد حدة الكوارث يعود إلى التغيرات المناخية، سواء تعلق الأمر بالفيضانات أو الأعاصير أو الجفاف، مضيفًا أن موجة الجفاف التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة كانت نتيجة لهذه التغيرات.
 
أما عن الحلول الممكنة للتخفيف من حدة هذه الكوارث، فقد أوضح محمد بن عبو أنه لا بد من التراجع عن استخدام الوقود الأحفوري الذي يساهم في هذه الكوارث العنيفة، كما أن على الدول اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من الكوارث الطبيعية.