الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

المغاربة والشرق الأوسط.. تبعية أم هوية مشتركة؟!

المغاربة والشرق الأوسط.. تبعية أم هوية مشتركة؟! ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحقوق‭ ‬الفلسطينين‭ ‬وإدانة‭ ‬الهمجية‭ ‬الصهيونية،‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني‭ ‬للمغرب
تطرح‭ ‬علينا‭ ‬علاقات‭ ‬المغرب‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كقاعدة‭ ‬أساسية‭ ‬للفهم،‭ ‬ضرورة‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬"الشيء‭ ‬الأخضر"‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفضاء‭ ‬الذي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليه‭ ‬سياسة‭ ‬المشانق!
 
أما‭ ‬السؤال‭ ‬الضروري‭ ‬هنا،‭ ‬فهو: "هل‭ ‬نحن‭ ‬محصنون‭ ‬ضد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؟"‭. ‬هل‭ ‬“الشرق‭ ‬الأوسط”‭ ‬مجرد‭ ‬مصطلح‭ ‬جغرافي‭ ‬غير‭ ‬محدد؟‭ ‬أليس‭ ‬المغرب،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الثقافي‭ ‬والتاريخي‭ ‬والسياسي،‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؟‭ ‬ألا‭ ‬يساهم‭ ‬المغرب،‭ ‬بقدر‭ ‬ما،‭ ‬وذلك‭ ‬بإيلاء‭ ‬وجهه‭ ‬شطر‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬هذا‭ ‬الكيان،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيان‭ ‬جيوسياسي‭ ‬وثقافي‭ ‬منسجم،‭ ‬بل‭ ‬بكيان‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬دولة‭ ‬قومية‭ ‬ذات‭ ‬طموحات‭ ‬ومصالح‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتناقضة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان؟
 
ألا‭ ‬يعتبر‭ ‬المغرب،‭ ‬تبعا‭ ‬لذلك،‭ ‬شرق‭ ‬أوسطيا‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬الأوروبية‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تعتبر‭ ‬مستعمراتها‭ ‬القديمة‭ ‬مجرد‭ ‬بيادق‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬شطرنج‭ ‬عالمية؟‭ ‬أليس‭ ‬الملحق‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬النص،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬المناطقة‭ ‬“الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير”؟‭ ‬ألا‭ ‬يخضع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومنه‭ ‬المغرب،‭ ‬للمنطق‭ ‬الاستعماري‭ ‬نفسه،‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الغرب‭ ‬“حتى‭ ‬في‭ ‬الأفلام‭ ‬الهوليودية”،‭ ‬يعمل‭ ‬بإمكانية‭ ‬حدوث‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتفكيك‭ ‬بنياته‭ ‬وإعادة‭ ‬تشكيله‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬مؤسساته؟
 
ليس‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬أي‭ ‬كبح‭ ‬للتفاعل‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬أي‭ ‬دعوة‭ ‬ضيقة‭ ‬الأفق‭ ‬لإطلاق‭ ‬قطيعة‭ ‬جغرافية‭ ‬وسياسية‭ ‬وثقافية‭ ‬مع‭ ‬منطقة‭ ‬تتميز‭ ‬بالتحرك‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬دراماتيكي‭.  ‬
 
إن‭ ‬التعامل‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬الجدية‭ ‬الشديدة‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬يقتضي،‭ ‬أولا،‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬“بطن‭ ‬الحوت”،‭ ‬وأن‭ ‬يعيش‭ ‬المغرب‭ ‬مشاكله‭ ‬بمعزل‭ ‬الارتدادات‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬هناك،‭ ‬دون‭ ‬السقوط‭ ‬في‭ ‬“وحدة‭ ‬المشاكل”‭ ‬و”وحدة‭ ‬الصراعات”،‭ ‬ودون‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬عض‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬العادلة،‭ ‬أو‭ ‬الاتكاء‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬دولية‭ ‬وجيو‭ ‬سياسية‭ ‬تخرجه‭ ‬من‭ ‬سياقه‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وتدفعه‭ ‬دفعا‭ ‬إلى‭ ‬الاحتراب‭ ‬والتنافس‭ ‬العسكري‭. ‬
 
فالموقع‭ ‬الجيو-ستراتيجي‭ ‬للمغرب‭ ‬يجعله‭ ‬في‭ ‬تماس‭ ‬مع‭ ‬ثلاث‭ ‬قارات‭ ‬“إفريقيا،‭ ‬أوربا،‭ ‬أمريكا”،‭ ‬ومع‭ ‬ضفتين‭ ‬بحريتين‭ ‬“المتوسطية‭ ‬والأطلسية”‭ ‬يسود‭ ‬فيهما‭ ‬“الجوار‭ ‬الصعب”‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يقتضي‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬نهج‭ ‬“الإقناع‭ ‬المضطرد”‭ ‬للعقلاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجوار‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تنويع‭ ‬شراكاته،‭ ‬مع‭ ‬الانتباه‭ ‬إلى‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬تعتري‭ ‬العالم‭.‬
‭ ‬
إن‭ ‬هذا‭ ‬الإدراك‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬المغرب‭ ‬خطوة‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البناء‭ ‬الذاتي‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدفاع‭ ‬القانوني‭ ‬والسياسي‭ ‬على‭ ‬قضاياه‭ ‬ومصالحه،‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬“الهويات‭ ‬القاتلة”‭ ‬أو‭  ‬بالأحرى‭ ‬“الارتباطات‭ ‬التاريخية”‭ ‬أو‭ ‬“القرابات‭ ‬الثقافية‭ ‬والدينية‭. ‬كما‭ ‬يقتضي‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬التفكير،‭ ‬بصوت‭ ‬عال‭ ‬ودون‭ ‬أي‭ ‬مركب‭ ‬نقص،‭ ‬في‭ ‬مفهوم‭ ‬الوطن،‭ ‬وتحديد‭ ‬الانتماء‭ ‬إليه،‭ ‬والدعاية‭ ‬له،‭ ‬وخدمة‭ ‬مصالحه،‭ ‬دون‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الانغلاق‭.‬
 
لا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬دورا‭ ‬ثقافيا‭ ‬قديما‭ ‬في‭ ‬المغرب‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التحديق‭ ‬حصريا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشرق‭ ‬ليس‭ ‬قدرا‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬هناك‭ ‬خيارات‭ ‬أخرى‭ ‬يتم‭ ‬القفز‭ ‬عنها‭.‬
 
بالتأكيد‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬لكن‭ ‬الرسوخ‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬الصدى،‭ ‬والإقامة‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬يؤجل‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬البيت‭ ‬الداخلي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الإقلاع‭ ‬التنموي،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬كامتداد‭ ‬عضوى‭ ‬تفوق‭ ‬أهميته‭ ‬أهمية‭ ‬الذات،‭ ‬كلها‭ ‬عوائق‭ ‬موضوعية‭ ‬للتحول‭ ‬المنشود‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المغاربة‭ ‬يتفاعلون‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬بيروت‭ ‬أو‭ ‬دمشق‭ ‬أو‭ ‬عمان‭ ‬أو‭ ‬بغداد،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تفاعلهم‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬العيون‭ ‬أو‭ ‬ورزازات‭ ‬أو‭ ‬الرباط‭ ‬أو‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬أو‭ ‬جرادة‭ ‬أو‭ ‬زاكورة‭. ‬يتفاعلون‭ ‬مع‭ ‬مقتل‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬أو‭ ‬إسماعيل‭ ‬هنية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تفاعلهم‭ ‬مع‭ ‬ملاحقة‭ ‬الفاسدين‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬أو‭ ‬المجالس‭ ‬المنتخبة‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬نهب‭ ‬ثرواث‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬مركب‭ ‬مصالحي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬تفقير‭ ‬الأغلبية‭ ‬الساحقة‭ ‬من‭ ‬الشغب‭ ‬المغربي‭. ‬يتفاعلون‭ ‬مع‭ ‬خطاب‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تفاعلهم‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬عزيز‭ ‬أخنوش‭. ‬وهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الاغتراب‭ ‬السياسي‭ ‬التي‭ ‬تتحكم‭ ‬فيه،‭ ‬دون‭ ‬شك،‭ ‬أسباب‭ ‬إيديولوجية‭ ‬وثقافية‭ ‬وتاريخية‭.‬
 
إن‭ ‬نصرة‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬العادلة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحقوق‭ ‬الفلسطينين‭ ‬وإدانة‭ ‬الهمجية‭ ‬الصهيونية،‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني‭ ‬للمغرب،‭ ‬ومواجهة‭ ‬الظلم‭ ‬وممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬بالاصطفاف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المقهورين‭ ‬ضد‭ ‬المعتدين‭ ‬والظالمين‭.‬
 
من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬“نفهم”‭ ‬اهتمام‭ ‬المغاربة‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬ثقافي‭ ‬وديني‭ ‬وعروبي‭ ‬و”قومجي”‭ ‬تاريخي‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬القضايا‭ ‬العادلة،‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نتضامن‭ ‬معها،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بل‭ ‬وُجدت‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ونيكاراغوا‭ ‬والفيتنام‭  ‬والكامبودج‭ ‬وميانمار‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬أو‭ ‬نسمع‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬المغربي‭ ‬هب‭ ‬للشجب‭ ‬والإدانة‭ ‬والتنديد‭. ‬مما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نطرح‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬بالقوة:‭ ‬هل‭ ‬تكال‭ ‬القضايا‭ ‬العادلة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بمكيالين؟‭ ‬هل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬أقل‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أو‭ ‬اللبناني‭ ‬أو‭ ‬الأردني‭ ‬أو‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬الإنسانية؟‭ ‬هل‭ ‬الديكتاتوريات‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬وفي‭ ‬آسيا‭ ‬أقل‭ ‬دموية‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي؟‭ ‬هل‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬أقل‭ ‬تنكيلا‭ ‬مما‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬غزة؟‭ ‬هل‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬شعب‭ ‬الروهينغا،‭ ‬وهم‭ ‬مسلمون،‭ ‬من‭ ‬حرمان‭ ‬من‭ ‬أبسط‭ ‬الحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والإنسانية‭ ‬وتعرضهم‭ ‬للقتل‭ ‬والتهجير‭ ‬والاقتلاع‭ ‬والعبودية،‭ ‬أقل‭ ‬تدميرا‭ ‬مما‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬السوريون‭ ‬والعراقيون‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬داعش؟
 
أليس‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والتماهي‭ ‬مع‭ ‬مشكلاته‭ ‬وتناقضاته‭ ‬ضرب‭ ‬من‭ ‬الاستيلاب‭ ‬المدروس‭ ‬الذي‭ ‬تصنعه‭ ‬الآلة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الطاحنة‭ ‬لقنوات‭ ‬دول‭ ‬الخليج؟‭ ‬ألا‭ ‬يشترك‭ ‬القومجيون‭ ‬واليساريون‭ ‬والأصوليون‭ ‬والليبراليون‭ ‬والمخزنيون‭ ‬والعلمانيون‭ ‬والسلفيون،‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬مدهش،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاستيلاب؟‭ ‬
 
أسئلة‭ ‬تستحق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬وقفة‭ ‬مع‭ ‬الذات،‭ ‬وأيضا‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬والعقل‭ ‬معا،‭ ‬ولا‭ ‬يدين‭ ‬بالتبعية‭ ‬لأي‭ ‬تكتل‭ ‬آخر،‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة؛‭ ‬فالوحل‭ ‬ليس‭ ‬قدرا،‭ ‬والإقامة‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬الآخر،‭ ‬كيفما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الآخر،‭ ‬لن‭ ‬تزيد‭ ‬الوضع‭ ‬إلا‭ ‬تعقيدا‭..‬
 
                 تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية "الوطن الآن