عند التعامل مع جرح مفتوح، تنتشر فكرة شائعة مفادها أنه لا يجب غسل الجرح بالماء وأنه يجب وضع مطهرات مباشرة.
هذه الفكرة خاطئة في الواقع، حيث يمكن أن تعرقل عملية الشفاء وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
هذه الفكرة خاطئة في الواقع، حيث يمكن أن تعرقل عملية الشفاء وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
دعونا نوضح هذه المفاهيم من خلال تسليط الضوء على الأخطاء الشائعة والإجراءات الصحيحة التي يجب اتباعها أو تجنبها.
الأخطاء الشائعة أمام جرح مفتوح
1. عدم تنظيف الجرح بالماء: يعتقد الكثيرون أن الماء قد يصيب الجرح بالعدوى أو يفاقمه، ولكن على العكس، يجب أن تكون الخطوة الأولى هي غسل الجرح بالماء النظيف لإزالة الشوائب أو الأوساخ أو العوامل المسببة للعدوى.
ترك الجرح دون تنظيف يمكن أن يؤدي إلى تلوثه والتسبب في عدوى.
ترك الجرح دون تنظيف يمكن أن يؤدي إلى تلوثه والتسبب في عدوى.
الاستخدام المفرط للمطهرات
2. يلجأ البعض إلى وضع مطهرات قوية مثل الكحول أو اليود فوراً اعتقاداً منهم بأنها ستعقم الجرح بسرعة.
ورغم أن هذه المنتجات فعّالة، إلا أنها قد تكون قاسية جداً على الأنسجة الجلدية وتبطئ عملية الشفاء بسبب التهيج أو الحروق التي تسببها.
2. يلجأ البعض إلى وضع مطهرات قوية مثل الكحول أو اليود فوراً اعتقاداً منهم بأنها ستعقم الجرح بسرعة.
ورغم أن هذه المنتجات فعّالة، إلا أنها قد تكون قاسية جداً على الأنسجة الجلدية وتبطئ عملية الشفاء بسبب التهيج أو الحروق التي تسببها.
3. الضماد غير المناسب أو الشديد الضيق : وضع ضماد غير ملائم، سواء كان شديد الضيق أو غير معقم، يمكن أن يؤدي إلى الرطوبة وتكاثر البكتيريا.
الأشياء التي يجب تجنبها أمام جرح مفتوح
1. لا تستخدم المواد غير المعقمة مثل الأعشاب أو الطين أو المنتجات المنزلية على الجرح المفتوح.
2. هذه المواد يمكن أن تدخل بكتيريا خطيرة قد تسبب التهابات.
3. لا تستخدم القطن غير المعقم أو المتسخ لتنظيف الجرح، لأن ذلك قد يترك أليافاً صغيرة داخل الجرح تسبب التهابات.
4. تجنب تجاهل الجرح: قد يستخف البعض بالجروح الصغيرة أو الخدوش ولا يعتنون بها بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة حتى لو كان الجرح بسيطاً.
الإجراءات الصحيحة أمام جرح مفتوح
1. غسل الجرح بالماء والصابون: يجب أن تكون أول خطوة هي غسل الجرح بالماء الجاري النظيف. هذا يساعد على إزالة الأوساخ وتقليل خطر العدوى.
2. استخدام مطهر معتدل مثل الكلورهيكسيدين أو البيتادين لتعقيم الجرح دون إلحاق الأذى بالأنسجة.
3. تغطية الجرح بضماد معقم: بعد التنظيف والتعقيم، من الضروري تغطية الجرح بضماد نظيف ومعقم لحمايته من البكتيريا الخارجية. يجب تغيير الضماد بانتظام خاصة إذا تلوث أو أصبح رطباً.
4. مراقبة علامات العدوى: من الضروري مراقبة الجرح للتحقق من أي علامات تشير إلى حدوث عدوى، مثل الاحمرار أو الحرارة أو التورم أو الألم المتزايد أو خروج صديد.
إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب التوجه للطبيب فوراً.
الخلاصة
علاج الجروح المفتوحة تبدأ بخطوات بسيطة ولكنها أساسية.
غسل الجرح بالماء والصابون، شطفه، واستخدام مطهر هي خطوات رئيسية لمنع التلوث.
بعد ذلك، يجب تطبيق ضمادات خاصة تناسب مرحلة الشفاء لضمان التئام الجرح بشكل كامل.
كما أنه من المهم حماية الجرح ومراقبته جيداً للكشف عن أي علامات عدوى لضمان الشفاء بسرعة ودون مضاعفات.
غسل الجرح بالماء والصابون، شطفه، واستخدام مطهر هي خطوات رئيسية لمنع التلوث.
بعد ذلك، يجب تطبيق ضمادات خاصة تناسب مرحلة الشفاء لضمان التئام الجرح بشكل كامل.
كما أنه من المهم حماية الجرح ومراقبته جيداً للكشف عن أي علامات عدوى لضمان الشفاء بسرعة ودون مضاعفات.
البروفيسور شيهاب سمية (طبيبة أمراض جلدية بالدار البيضاء) والدكتور أنور الشِرقاوي