مع اقتراب حلول عاشوراء التي تصادف العاشر من شهر محرم، ترتفع حمى اللعب كلما اقترب موعد الاحتفال، ابتداء من فاتح محرم، والتي عادة ما تبلغ ذروتها يوم عاشوراء، باعتبار أن اللعب في هذا اليوم يتخذ شكلا وطابعا مغايرا، وذلك بإضافة ظواهر أخرى قصد التسلية والاحتفال بالمناسبة.
أحد الأسواق الرئيسية بالدار البيضاء، وهو سوق درب عمر، يغير بضاعته الموسمية هذه الأيام ببعض المحلات التجارية لتصبح محلات خاصة بلعب الأطفال، وهي متنوعة تختلف من تاجر لآخر. إلا أن بعض اللعب تثير السؤال حول سلامتها الصحية وطبيعة مكوناتها التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة الأطفال.
أحد التجار، بسوق درب عمر، أوضح أنه يستورد لعبا خاضعة للسلامة الصحية، مبرزا أن عينة من هذه اللعب تؤخذ وتفحص من لدن مختبر مراقبة السلع أثناء عملية الاستيراد. وأضاف أن أغلب لعب الأطفال مستوردة من الصين بنسبة تصل إلى 90 في المائة، ونسبة قليلة من إسبانيا. لكن ذلك لم يمنعه من التأكيد على أن لعب الأطفال الفرنسية تتميز بجودتها وثمنها المرتفع.
وبحكم أن التجارة بسوق درب عمر يغلب عليها طابع الموسمية فهم يستوردون لعب الأطفال مرة في السنة قبل شهر ونصف من حلول عاشوراء، ويتم استيراد ما بين 5 و20 حاوية يضيف التاجر.
تاجر آخر صرح لـ "أنفاس بريس" أن ضعف الرواج التجاري يعود إلى تضرر القدرة الشرائية للأسرة المغربية، وإلى تزامن عيد الأضحى مع الدخول المدرسي الذي أثر بدوره على القدرة الشرائية.