بعد إشراف الملك محمد السادس يوم الخميس الماضي، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المسرح الكبير للدار البيضاء "كازآرت"، والذي سيكون أكبر معلمة ثقافية بالمغرب، تساءل العديد من الفاعلين في الشأن الثقافي بمدينة طنجة حول مصير مسرح سربانطيس الذي يعد من أقدم المسارح ببلادنا إذ يعود تاريخ بنائه إلى 1913.
ويأمل العديد من أبناء مدينة طنجة بتدخل الملك محمد السادس لإنقاذ هذا المسرح من الضياع بعدما أصبح عبارة عن بناية آيلة للسقوط تهدد أمن واستقرار السكان، وذلك في إطار اتفاقيات تعيد الاعتبار لذاكرة هذا المسرح العريق.
ويرى أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة إلى أنه بالرغم من أن هذا المسرح يوجد في ملكية الدولة الإسبانية، فإن ذلك لا يمنع من الالتفات إليه عبر إبرام اتفاقيات بين الدولتين أو اقتنائه من طرف الدولة المغربية ما دام أنه أصبح من المعالم الثقافية للمدينة.
يعتبر مسرح سربانطيس من أجمل المسارح ببلادنا بشكله الهندسي المتميز، وهو عبارة عن بناية كلاسيكية شبيهة بالمسارح الموجودة في إسبانيا وأوروبا، ويحتوي على 1500 مقعد، و300 كرسي (فوطويات)، وشرفات متعددة، ومقاعد خلفية احتياطية للجمهور، ويتميز بشكله الزخرفي الرائع، تزينه لوحات جميلة مرسومة على الجدران، وكانت خشبة المسرح تحتوي على 39 ديكورا وثلاث ستائر من النوع النادر.
الخراب يعشش داخل المسرح