الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

شركة "بيلداند" الكتبية تستعد لدق آخر مسمار في نعش عمالها بسطات

شركة "بيلداند" الكتبية تستعد لدق آخر مسمار في نعش عمالها بسطات

لم ينس عمال وعاملات شركة "بيلداند الكتبية" بسطات ما لاقوه من معاناة وتضييق على حقوقهم من طرف مسؤولي هذه الشركة المختصة في إنتاج المواد الغذائية من لحوم الـ "البيبي" و"الكاشير". فقد عرف نزاعهم معها جولات من التصعيد انقلبت خلالها الساحة المجاورة لوحدات الشركة بالمنطقة الصناعية جنوب سطات إلى ميدان للاعتصام والاحتجاج ونصب الخيام من طرف العمال وأبنائهم على إثر الطرد الذي تعرض له النقابيون والعمال المتضامنون معهم.. وقد تطورت هذه الاعتصامات إلى مواجهات عنيفة بين العمال المعتصمين وحراس الأمن الخاص. مسلسل التضييق على الحق النقابي يتوج في المدة اﻷخيرة بإجهاز الشركة من الجذر على قوت العمال الذين أفلتوا من عاصفة "تسونامي" الطرد، وذلك بعزمها إغلاق وحدتها المختصة في إنتاج "الكاشير" بعدما أغلقت من قبل وحدة المجازر المنتجة للديك الرومي.. وبالتالي" تطرق المسمار" على وجودها بسطات والانتقال بوحداتها إلى المحمدية.. لتستفرد بالتالي، حسب مصدر نقابي مسؤول، بالعمال الباقين والذين رغبوا في وقت حدة الصراع مع المكاتب النقابية في رضاها، وأصبحوا أمام خيارين أحلاهما مر: إما الالتحاق بها بمقرها بالمحمدية أو التخلي الطوعي عن العمل ليصدق عليهم مثل الذئب الذي يفترس القاصية من الغنم !!

هذا واستعرض المسؤول النقابي (كدش)، في اتصال له مع "أنفاس بريس"، مسلسل التضييق على العمل النقابي، مشيرا إلى أنه تم تأسيس المكتب النقابي اﻷول في يونيو من سنة 2011، تم على إثره طرد 72 عاملا وعاملة.. تأسس مكتب نقابي جديد في فبراير 2012، فعمدت الشركة مباشرة إلى طرد المكتب الجديد وعمال آخرين بلغ عددهم 91 على ثلاث دفعات، ليصل مجموع المطرودين 163 سويت وضعياتهم على إثر الاعتصامات والنضال النقابي في إطار مسطرة الصلح التمهيدي عبر مندوبية الشغل دون اللجوء إلى القضاء، بينما ظل العمال الذين استمروا في عملهم في عزلة، وهم الذين كانت الشركة تستعملهم لشل الاعتصامات وتقديم الشهادات الكيدية والتشويش على العمل النقابي.. وها هم الآن أصبحوا مهددين، شاعرين أمام المناورة الجديدة لـ "موالين بيبي" بأنهم وقعوا في مصيدة طمعهم حين اعتقدوا أن أنياب الشركة تبتسم لهم !!