الأربعاء 13 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

أحمد الحطاب: متخصِّصون أم راغبون في السيطرة على عقول الناس؟

أحمد الحطاب: متخصِّصون أم راغبون في السيطرة على عقول الناس؟ أحمد الحطاب
عجيبٌ وغريبٌ أمر بعض علماء وفقهاء الدين الذين، كلما أراد أحدُ المثقفين التَّنويريين أن يُبيِّنَ للناس حقيقةَ الإسلام، إلا واتَّهموه بأنه يخوض في أمور ليست من اختصاصِه أو يقولون في حقه : "إذا تكلّم المرء في غير فنّه أتى بالعجائب"، أي إذا تحدَّثَ أحدُهم، ولو كان مثقفا، في أمور الدين وهي ليست من أختصاصه، فسيقول عجبا عُجابا. هذا، إن لم يكفِّروه. لماذا؟
 
أولا، لأن علماءَ وفقهاء الدين يريدون أن يبقوا أسيادَ الساحة الدينية وأن يتمَّ الرجوع إليهم كلما تعلَّق الأمرُ بالقضايا الدينية. ولهذا نصَّبوا أنفسَهم وُسَطاء (كهنوت clergé) بين الله والعباد، وبدون أي ترخيص لا من الله، سبحانه وتعالى، ولا من هؤلاء العباد. والله، سبحانه وتعالى، يقول في كتابه الكريم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" (النساء، 59).
 
في هذه الآية الكريمة، يُخبرنا، سبحانه وتعالى، بأن الطاعةَ واجبة لله والرسول "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ". في هذه العبارة، كلمة "مِنكُمْ" لها أهمِّية بالِغة. فإنها تعني "وَأُولِي الْأَمْرِ" الذين اخترناهم بمحض إرادتنا، وليس أولو الأمر المفروضون علينا. فإن كانت هناك طاعة، فهذه الطاعة لمن أختارهم الناسُ بمحض إرادتهم لينوبوا عنهم في تدبير وتسيير الأمور الدنيوية. ثم إن الله، سبحانه وتعالى، قال ويقول : "...فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ…"، ولم يذكر "وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ". لماذا؟
 
لأن بني آدم يصيبون ويُخطئون، كما جاء في حديثٍ نبوي : "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، علماً أن اللهَ والرسولَ، كرسولٍ، لا يُخطئان. وما دام علماء وفقهاء الدين لم يتم اختيارهم من طرَف الناس ليتوسَّطوا بينهم وبين الله، خالق الكون وما فيه وخالق الناس أجمعين، فلا تجب طاعتُهم. لكن الطاعةَ واجبةٌ لله والرسول (ص). قد يقول قائلٌ : كيف نُطِيع الرسولَ (ص)، وهو قد مات منذ ما يزيد عن 14 قرنٍ من الزمان؟ نعم، مات الرسول (ص)، لكنه ترك لنا القرآن الكريم والسُّنة. فالإبمان بالقرآن الكريم، هو طاعةٌ لله. أما السنة، فأنا، شخصيا، أومن، فقط، بما جاء فيها مُتوافِِقاً مع القرآن الكريم ومع العقل. بمعنى السنة التي لم تتعرَّض للتحريف والزيادة والنُّقصان لأغراضٍ شخصيةٍ أو سياسيةٍ.
 
وبقاءُ علماءِ وفقهاءِ الدينِ أسيادَ الساحة الدينية يجعلهم لا يقولون للناس كلَّ الحقائقَ الدينية الواردة في القرآن الكريم. بل إنهم أبدعوا دينا موازياً للدين الذي شرعه اللهُ، سبحانه وتعالى، لعباده. دين موازي يستجيب لأهوائهم ولرغبتهم في السيطرة على عقول الناس والتَّحكُّم فيها وتخويفها وترهيبها. وعدم توضيح الحقائق الدينية الواردة في القرآن الكريم يخدم مصالحَهم، كما سنرى في الفقرة الموالية من هذه المقالة.
 
ثانياً، لأن كثيرا مما يقوله علماء وفقهاء الدين، مرتبِطٌ، أساسا، شئنا أم أبينا، بمصالحهم الجماعية، عامَّةً، وبمصالحهم الشخصية، على الخصوص. مَن يقول عكس ذلك، فإنه لا يرى الواقعَ بعين العقل. بل يتوافق معهم بالعاطفة وليس بالعقل. وهذا هو ما يرغب فيه علماء وفقهاء الدين، أصحاب المصالح الجماعية والشخصية، أن يتعاملَ معهم الناسُ بالعاطفة وليس بالعقل. والعقل هو الغائبُ الصريح في الإنتاج المعرفي الذي قام به علماءُ وفقهاءُ الدين منذ وفاة الرسول، محمد (ص) إلى يومنا هذا.
 
والغريبُ في الأمر أن هذا الإنتاج المعرفي بقيَ على حالِه، أي كما أنتجه الأولون، وبالضبط، منذ أن تدخَّلَ البخاري في الأمور الدينية بجمعه للأحاديث النبوية وزَعمِه بأنها كلها صحيحة. بينما، لو استعملَ الناسُ، أعني أتباعَ العلماء والفقهاء، عقولَهم لوجدوا أن كثيراً مما جمعه البخاري من أحاديث، تسيء للرسول وأزواجه. بل البعض من هذه الأحاديث تخدش الحياءَ، وتسيء للإسلام الذي نصَّ عليه القرآن الكريم.
 
ومن الأحاديث التي ذكرها البخاري في صحيحِه، وتسيء للإسلام، الحديث الذي نصُّه : "أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّه".
 
إذا استعملنا عقولَنا التي هي نِعمةٌ من نِعَم الله التي أنعم بها الله، سبحانه وتعالى، على بني آدم، وتمعنا في بعضٍ من آيات القرآن الكريم، نلاحظ أن هذا الحديث الذي اعتبره البخاري صحيحا وسار على نهجه كثيرٌ من علماء وفقهاء الدين، يتناقض مع العقل، وبالأخص، مع القرآن الكريم. فما الذي يجعل هذا الحديثَ متناقِضا مع العقل ومع القرآن الكريم؟
 
أولاً، هذا الحديثُ يتناقض مع العقل لأن العيش داخلَ المجتمعات  مبنيٌّ، أصلاً وأولاً وقبل كل شيء، على التَّعايش coexistence والتَّساكن cohabitation. والتَّعايش والتَّساكن هما قدرة الإنسان على العيش مع الآخرين وبين الآخرين. والعيش مع الآخرين وبينهم، لا يمكن أن يتحقَّقَ إلا إذا ساد، داخل المجتمعات التَّفاهم والأخوة والتَّضامن والتَّعاون والتعاضد والتَّسامح والسلام والتَّعاطُف والمحبة والنظام والتنظيم والقانون… لولا هذه القيم الإنسانية، لعاشت المجتمعات في حروب دائمة. والإنسان كائن حي اجتماعي أراده اللهُ، سبحانه وتعالى، أن يكون عاقلاً وأمره أن يعيشَ في مجتمعات منظمة، مصداقا لقوله، سبحانه وتعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات، 13).
 
ثانيا، هذا الحديث يتناقض مع القرآن الكريم، من خلال آياتٍ كثيرةٍ، أذكرُ منها ما يلي :
1."وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" (الأنبياء، 107). فكيف للرسول (ص) الذي اختاره اللهُ، سبحانه، من بين كثيرٍ من الناس، وأراده أن يكونَ رحمةً للعالمين، أي متعاطف مع الناس، أي يشملهم برأفته وعطفه ورقَّته ولُطفه ومودَّته… أن يقاتل الناسَ ليعتنقوا الدينَ الإسلامي، غصبا عنهم، والله، سبحانه وتعالى، يقول : "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة، 256). أو يقول، عزَّ وجلَّ : "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (يونس، 99). هاتان الآيتان تتناقضان مع الحديث المشار إليه أعلاه والقاضي بشن الحروب على غير المسلمين لإجبارهم على الدخول في الإسلام. ثم، فهل يُعقَل أن آخرَ الرسل والأنبياء (ص)، الذي اختاره اللهُ، سبحانه وتعالى، من بين كثيرٍ من البشر، لتبليغ رسالة الإسلام إلى جميع الناس، أن يخالفَ أوامرَ الله ويتصرَّف خارجَ الإرادة الإلهية؟
 
بالطبع، الرسول لا بمكن، على الإطلاق، أن يخالفَ أوامرَ الله لأنه، كرسولٍ، كان معصوما من الخطأ، وكان كذلك معصوما من شر الناس، مصداقا لقولِه، سبحانه وتعالى : "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (المائدة، 67). إذن، فكيف يمكن تفسير الحديث المشار إليه أعلاه؟
 
الجواب على هذا السؤال، فيه عِدًَّة احتمالات. الاحتمالُ الأول هو أن اللهَ، سبحانه و تعالى أخطأ في اختيار الرسول (ص)، وحاشا أن بُخطئَ، جلَّت قدرتُه، وهو الجبَّار، القهَّار، العليم، الخبير، السميع، البصير، العظيم، العليّ، القدير، الحق، القوي… وليس كمثله شيءٌ. الاحتمالُ الثاني هو أن الحديث غير صحيح ولم يصدر عن الرسول (ص). الاحتمالُ الثالث هو أن هذا الحديث غير صحيح ولم يصدر عن الرسول (ص)، وتمَّ تصحيحُه لأغراضٍ قد تكون سياسية وقد تكون شخصية. والتَّشكيك في صحة الأحاديث النبوية سببُه أن جمعَ هذه الأحاديث حدث بعد مرور قرنين من الزمان على وفاة الرسول (ص).
 
2".ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل، 125). كلام الله، في هذه الآية، موجَّهٌ للرسول (ص)، طالباً منه، حين تبليغه لرسالة الإسلام، أن يتصرَّفَ مع الكُفار أو المشركين بما فيه الحِكمة والمُعاملة الطيبة والحسنة. "الحِكمة" هي معرفة الأشياء والقدرة على اختيار ما حَسُنَ منها، أي اختيار ما كان موافقاً للصواب. وعندما نقول إن فلانا حكيمٌ، فالمقصود هو أن هذا الفلانَ له من العلم والمعرفة ما يجعلُه يتعمَّقُ ويتبصَّرُ ويتمعَّنُ في حقائق الأمور الدنيوية. والله، سبحانه وتعالى يقول : "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (البقرة، 269). والرسول (ص) أوتيَ من الحِكمة ما يكفي وأكثر ليقومَ بمُهمة التَّبليغ على أحسن ما يُرام. أما الموعظة فقد تكون مصدرَ نُصحٍ وقد تكون مصدرَ توبيحٍ ولومٍ. ولهذا قال، سبحانه وتعالى، "وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، أي الموعظة التي هي مصدر نُصحٍ وإرشادٍ وتوجيهٍ… أما "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، فتعني أن اللهَ، سبحانه وتعالى، يأمر الرسولَ (ص)، حين لقائه مع الكُفار أو المشركين، أن يستعملَ أسلوبَ حوارٍ ونقاشٍ بعيداً عن الغِلظة والقسوة والعنف والفظاظة، أي بعيداً عن الكلام الجارح، الاذع والمؤلم… فهل هناك كلامٌ أوضح من كلام الله في الآية رقم 125 من سورة النحل؟
 
بالفعل، هناك وضوحٌ لا جدالَ فيه. غير أن هذا الوضوحَ يتناقض مع ما جاء في الحديث المشار إليه أعلاه والذي يُعطي عن الرسول (ص) صورةً مخالِفةً لتلك التي أرادها له، سبحانه وتعالى، أي رسولٌ عاليَ الأخلاق وطيِّبَ اللفظ والمعاملة. فعلا، الحديث الذي وردَ في صحيح البخاري وقدّمه للناس كحديثٍ صحيح، يعطي عن الرسول (ص) صورةَ المهاجم أو المقاتل الذي يهدِّد الناسَ بالحرب أو بالسيف ليفرض عليهم دينَ الإسلام. وكأن علماءَ وفقهاءَ الدين لم يقرأوا القرآن ولم يتدبَّروا آياته الكريمة. أو قرأوه و تغاضوا عن ما قرأوه، أو يريدون أن يفرضوا على الناس ما يرونه من الدين مناسبا لأفكارهم وتوجُّهاتهم الفكرية. فإن قرأوه بتمعُّنٍ وتبصُّرٍ، فسيلاحظون أن اللهَ، سبحانه وتعالى يقول :
 
1."لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" (الغاشية، 22).
2."لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (الكافرون، 6).
3."قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ" (يونس، 108).
4."فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (الشرح، 5).
5."وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (البقرة، 190).
6."إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة، 62).
وآيات إخرى تسير في نقس الاتِّجاه. فكيف تغافل علماءُ وفقهاءُ الدينِ عن هذه الآيات الواضحة المعاني؟ 
أليس، في هذه الحالة، من حق كلِّ مفكِّرٍ أو مثقَّف، مسلم أو غير مسلم، أن يدرسَ القرآن الكريم وأن يتعمَّقَ في معاني آياته. ومن حق كل متدبرٍ لآيات القرآن الكريم أن يتساءَلَ عن أسباب تغافل علماء وفقهاء الدين عن كثيرٍ من آياته التي تتناقض مع كثيرٍ من الأحاديث. القرآن الكريم أُنزِلَ على الرسول محمد (ص) ليَعلَمَه جميع الناس. فأي عالمٍ أو فقيه بحوزته شهادة مِلكية القرآن، فليُريها لنا! وأيُّ عالمٍ أو فقيه بحوزته شهادةَ ملكية الإسلام، فليُريها لنا. حينها، سيُريح نفسَه ويريح كثيرا من الناس.
 
مع العِلم أن دائرة معارف المثقفين المعاصرين أوسع بكثير من دائرة معارف علماء وفقهاء الدين، قُدامى وجُدُد.