سجل الائتلاف المدني من أجل الجبل - تنسيقية الحوز بأسف استمرار تواجد المتضررين من زلزال الحوز في الخيام لسنة كاملة في ظروف لا تصون صحة وكرامة المواطن وحقه في سكن لائق، وهو ما يترتب عنه آثار صحية سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، وتعد النساء والأطفال أكثر الفئات المتضررة من هذا الوضع القائم.
كما توقف عند بطء عمليات إعادة الإعمار، فبعد مرور عام على الكارثة، لا تزال عمليات إعادة الإعمار تسير بوتيرة ضعيفة للغاية، ما يترك العديد من الأسر بلا مأوى مناسب، يواجهون ظروفا قاسية في العراء، بينما لا توجد إشارات واضحة لتسريع إعادة بناء المنازل والبنية التحتية المدمرة.
وأشارت التنسيقية في بيان تلقت جريدة " أنفاس بريس " نسخة منه الى إقصاء عدد من الأسر من الدعم، سواء دعم الأسر بمبلغ 2500 درهم أو الدعم الموجه لإعادة البناء رغم تضرر مساكنهم، منتقدة تضخيم أرقام ونسب تقدم أشغال عملية إعادة الإعمار من طرف الإعلام الرسمي وبعض المنابر الإعلامية المستقلة التي تحدثت عن تقدم أشغال إعادة الإعمار بأرقام خيالية .
كما توقف بيان التنسيقية عند مشكل التباطؤ في معالجة الملفات العالقة بسبب البيروقراطية وكثرة الإجراءات ما يساهم بشكل كبير في بطء عملية إعادة الإعمار عامة، وتوقيف الدعم للعديد من الأسر لشهور عديدة دون أي إشعار أو أي تفاعل مع شكايتهم.
كما تطرقت الى مشكل ارتفاع أسعار مواد البناء وبقاء الدولة مكتوفة اليدين في مواجهة شركات وتجار الأزمات، وإلى ضبابية معايير الاستفادة من الدعم المخصص لضحايا الزلزال، حيث إنه استفادت حالات محددة من الدعم بينما تم إقصاء حالات أخرى بالرغم من أن لها نفس المعطيات، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.
وأشارت في نفس البيان أن دواوير بأكملها لا يزال مصيرها مجهولا، حيث إن الجهات المعنية لم تحسم بعد في إمكانية إعادة البناء في نفس الأماكن أم أنه من الضروري ترحيلهم لمناطق أخرى، ولا يزال سكان هذه الدواوير يجهلون مصيرهم، مسجلة غياب رؤية واضحة فيما يخص الجانب السوسيو-اقتصادي للأسر المتضررة حيث إن أغلب الأسر تمتهن الفلاحة المعيشية كمصدر للرزق ، لكن بعد هدم المنازل أغلب الأسر فقدت مصادر الدخل تلك وهو ما سيكون له آثار سلبية، إضافة الى تضرر الأسر التي تعتمد على الدعم الشهري في أداء واجب الكراء، ما يعرض هذه الأسر للتشرد في ظل بطء عملية إعادة الإعمار وغياب مأوى ملائم للظروف الخاصة لعدد كبير من المتضررين.
ودعت التنسيقية في الأخير السلطات والجهات المسؤولة إلى تحمل كامل مسؤوليتها وبذل المزيد من الجهود من أجل التنزيل الأمثل لمضامين الخطب الملكية، مؤكدة وقوفها الدائم إلى جانب متضرري زلزال الحوز، مطالبة جميع الأطراف المعنية بالتحرك العاجل والجاد لإنهاء معاناة الضحايا.