أكد محمد بوحادة، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية "كدش"، أن من بين الرهانات المطروحة على ممثلي الموظفين داخل مجالس الجامعات في الانتخابات القادمة المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري، هو الرفع من تمثيلية الموظفين داخل مجالس الجامعات، واعتبر بوحادة أن تمثيلية الموظفين ضعيفة لا تتعدى 3 ممثلين للموظفين داخل مجالس الجامعات. وكشف عضو المكتب الوطني لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، أن مشروع قانون 01/00 الخاص بمجالس الجامعة الذي تم إعداده، قلص تمثيلية الموظفين إلى ممثلين اثنين فقط، أي عوض أن تتم الاستجابة لمطلب رفع التمثيلية تم تقليصها وتقزيم تمثيلية الموظفين في مجلس الجامعة. وأوضح محمد بوحادة في تصريح لـ "أنفاس بريس" "أن ممثلي الموظفين عاشوا إكراهات كثيرة داخل مجالس الجامعات في الولايات السابقة، حيث كنا نقدم مجموعة من المقترحات والمطالب ولا يتم الأخذ بها، وفي قليل من المرات عندما تلتقي مصالح الأساتذة والموظفين في أحد مشاريع الجامعة نجد أن هذه المشاريع تجسد على أرض الواقع وتخرج للنور". ويرى بوحادة "أن دور مجالس الجامعات لا يرقى للمستوى الذي نطمح إليها، إذ أنه في كثير من الأحيان يتم مناقشة أمور لا علاقة لها بأولويات الجامعة المغربية، ونناقش مواضيع ثانوية، لاسيما أن الجامعة تعيش ظروفا صعبة وتعاني من العديد من المشاكل، فهناك مشكل الاكتظاظ، وقلة الموارد البشرية، وضعف الاعتمادات المالية..." وشدد الإطار النقابي، أن من بين أهم المشاكل التي تعاني منه غالبية المؤسسات الجامعية، مشكل المتدربين الذين يتم الاستعانة بهم داخل المؤسسات الجامعية. فمثلا كلية الحقوق بأكادير يدرس بها أكثر من 30 ألف طالب، ويشتغل فيها 40 موظفا، ولسد الخصاص في الموارد البشرية تستعين الإدارة بالمتدربين وهم في الغالب طلبة.. وفي حالة قيام هذا المتدرب باي خرق أو خطا مهني لا تتم محاسبته لأنه قانونيا هو متدرب في إدارة الكلية وليس موظفا بها. بل إن الأدهى والأمر، يقول محاورنا، أن وضعية هؤلاء المتدربين تختلف من مؤسسة جامعية لأخرى، فمثلا في كلية العلوم يتقاضون أجر 6000 درهم وفي كلية الآداب لا يتجاوز أجرهم 1000 درهم وفي بعض الكليات لا يتم إعطاؤهم أي تعويض. وقال محمد بوحادة، إن النقابة ترفض فكرة المتدربين داخل المؤسسات الجامعية جملة وتفصيلا، "لأن الإدارة عندما تستعين بالمتدربين يكون هدفها من ذلك سد الخصاص في الموارد البشرية، بينما نحن في النقابة نطالب بتوظيف هؤلاء الشباب وترسيمهم بما أن هناك خصاصا في الموارد البشرية".. مؤكدا في تصريحه لـ "أنفاس بريس" أن الملف (أي ملف المتدربين) هو من الأمور التي كان يناقشها ممثلو الموظفين في المجالس الجامعية في الولاية السابقة، لكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي، فالغريب في الأمر أن هناك من المتدربين من قضى داخل إدارة المؤسسة الجامعية أكثر من 10 أو 14 سنة بصفة متدرب فقط. وهذا أمر غير مقبول وغير قانوني". وحول علاقة النقابة بالوزارة وسؤاله عن تقييم مرحلة الوزير الحالي، أبرز محمد بوحادة أن النقابة كانت دائما تمد يدها للوزارة من أجل التحاور ومعالجة المشاكل العالقة، كاشفا أن النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، جلست في مناسبتين وتم توقيع بروتوكول اتفاق، لكن للأسف الشديد يقول، محمد بوحادة، ولم تنفذ منه أي نقطة، الأمر الذي جعل الحوار مع الوزارة يتوقف. مما جعلنا نعتبر أن الوزير الحالي الحسن الداودي هو أضعف وزير عرفه التعليم العالي في المغرب.
مجتمع