الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

آية: وجه آخر من الطفولة المغتصبة المقتولة

آية: وجه آخر من الطفولة المغتصبة المقتولة

توقفت الأحاديث في منطقة بير الجديد عما يجري ويدور وطنيا ودوليا، وانصب الاهتمام المحلي على الطفلة آية، التي لم يتعد عمرها السنتين ونصف.. آية، لم يصبها مرض فتاك أو حادثة في منزل أو طريق، أو اختطفتها عصابة طالبت واليها بفدية.. بل اغتالها أقرب الناس إليها، حسب مصادر محلية، إنه خالها الذي يبلغ من العمر 26 سنة، اغتصبها بشكل وحشي، ولكم أن تتصوروا طفلة بالكاد تخرج كلمات متقطعة، وتفرح لكل من يمد يديه إليها، وهي بين يدي ورجلي وحش آدمي، اعتدنا في المغرب على تسميته بـ "حبيبي"..

آية الآن، في مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، تنتظر تشريحها صباح اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2014، ومهما كانت النتائج ومهما كانت عقوبة هذا الوحش الآدمي، فإن ما وقع للطفلة آية، يعيد طرح عقوبات جد مشددة على هؤلاء المجرمين الذين يغتصبون طفولة بريئة، وهذا ما جعل جمعية "ماتقيسش ولدي"، تعتبر الفعل ضمن الأفعال البغيضة، التي أول ما تدين، صمت المسؤولين والسياسيين وترددهم في تشديد القوانين. فحسب بيان توصل به موقع "أنفاس بريس"، اعتبرت نجاة أنور، رئيسة الجمعية، أن المطلوب هو اتخاذ تدابير عميقة وعاجلة من أجل الحد من خطر الاستغلال الجنسي للأطفال للصغار، وخصوصا من أقربائهم.

تشديد يعيد طرح النقاش حول تطبيق عقوبة الإخصاء في حق كل من ثبت تورطه في اغتصاب الطفولة، والعبث بشرفها وبراءتها، وهي العقوبة التي سبق لأسبوعية "الوطن الآن"، أن عالجتها مع قضاة وحقوقيين وأطباء وآباء..