أفاد موقع "جويش كرونيكال" أن مصادر أمنية كشفت تفاصيل جديدة حول اغتيال الرجل الثاني في حركة حماس محمد الضيف. وبحسب التقرير، تنكر عملاء الموساد في هيئة متسولين وبائعي خضراوات في السوق وساعدوا في تعقب الضيف حتى اغتياله.
وحسب موقع i24 فإن تقرير يُزعم أن أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن محمد الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، مما جعله أكثر عرضة للاستهداف. وبعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين ومن الوحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة ضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الإستراتيجية. في هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله.
وحسب نفس المصدر الضيف، الذي اتبع احتياطات أمنية مشددة لمدة 30 عامًا، توقف عن القيام بذلك بشكل غامض وبدأ في الإقامة في نفس المبنى السكني لفترات طويلة ويقع غرب خان يونس.
وبحسب ما ورد في التقرير فإن فريق المستعربين التابع لوحدة "دوفدفان" وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين. تظاهر بعض المقاتلين بأنهم موظفون في أونروا الذين جاءوا لتقديم المساعدة وتظاهر جزء آخر بأنهم شخصيات دينية إسلامية.
كما ورد أن اثنين من الوكلاء السريين كانا متمركزين بالقرب من منزله. كانت مسؤوليتهم هي تسجيل وقت وصول الضيف إلى المنزل. تنكر أحدهم في هيئة بائع كشك للخضار، وأقام كشكاً أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك. وكان العميل الثاني يجلس بالقرب من نفس المدخل، متنكراً في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة ويبدو وكأنه متسول عجوز.
وبعد عدة ساعات متوترة في إسرائيل وبين القوات الميدانية، شوهد أخيرا الضيف يدخل المبنى. أُعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية باتجاه البحر للهروب من القطاع. ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية دون إثارة الشكوك.
وبعد خمس دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت الطائرة الأولى المبنى ودمرته بالكامل.
ولم يصدر لحد الساعدة أي تأكيد لاغتيال القائد العسكري لكتائب القسام، بل نفت قيادات حماس الخبر في العديد من التصريحات الصحافية واعتبرته خبرا كاذبا وان الضيف مازال يقود العمليات في الميدان.