تشهد السويد ظاهرة " الهجرة العكسية" في أوساط الوافدين واللاجئين ممن جاءوا في العقد الماضي ويبحثون اليوم عن وجهات أخرى تتواءم أكثر مع تطلعاتهم العائلية والمهنية. وتوقعت الحكومة السويدية أن تتواصل الهجرة من البلاد بزيادة واضحة عن الوافدين إليها في عام 2024، للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن.
وقالت وزيرة الهجرة السويديرية ماريا مالمر ستينرغارد، إن عدد المهاجرين من السويد زاد عن عدد الوافدين بواقع 5700 شخص للفترة من يناير حتى ماي من هذا العام، وأكدت أن "عدد المغادرين تزايد في صفوف الأشخاص المولودين في دول مثل العراق والصومال وسوريا".
ويعزو كثيرون سبب سعيهم لهجرة ثانية إلى اختلاف العادات والتقاليد وعدم التكيف مع ظروف البلد سواء من ناحية الطقس أو العلاقات الإنسانية؛ وتفشي الخطابات العنصرية التي يغذيها اليمين المتطرف تجاه المهاجرين؛ فيما يخشى آخرون تصاعد نفوذ أحزاب اليمين المتطرف وخطاب الكراهية و"تسلّط" مؤسسة الرعاية الاجتماعية المعروفة بـ"السوسيال" التي يحق لها فصل الأولاد عن أسرهم؛ وما تثيره من انتقادات واسعة في صفوف المهاجرين.