الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

لهذه الأسباب شنت سلطات الحي المحمدي حملة ضد الباعة المتجولين

لهذه الأسباب شنت سلطات الحي المحمدي حملة ضد الباعة المتجولين

شنت سلطات مقاطعة الحي المحمدي بالبيضاء يوم الخميس 9 أكتوبر 2014، حملة على الباعة المتجولين والفراشة المنتشرين على جنبات قيسارية الحي المحمدي، وتضاربت الأخبار حول دوافع هذه الحملة، فهناك من اعتبرها تدخل ضمن مخطط سلطات المدينة في تحرير الملك العمومي والشوارع الرئيسية من الباعة المتجولين والفراشة، بينما يرى بعض التجار أنها استجابة للعديد من الشكايات التي أرسلوها لمختلف سلطات المدينة من أجل إنقاذهم من ظاهرة الباعة المتجولين التي زاحمتهم في أرزاقهم.

ويرى يوسف الرخيص، عضو في مقاطعة الحي المحمدي ومجلس المدينة، في اتصال مع موقع "أنفاس بريس"، أن الحملة التي قامت بها سلطات مقاطعة الحي المحمدي من أجل تحرير شارع أبن الشهداء من الباعة المتجولين والفراشة، جاءت استجابة لطلبات متكررة تقدم بها المنتخبون وسكان المنطقة لوالي الدار البيضاء خلال زيارته للمنطقة. وشدد يوسف الرخيص على أن شارع ابن الشهداء يعتبر متنفسا وحيدا لسكان المنطقة لاسيما بعد مرور الطرامواي من شارع الشهداء. وكشف عضو مجلس المدينة على أن من بين الأسباب التي عجلت بالحملة ضد الفراشة، هو مرور الخط الثاني للطرامواي من شارع ابن الشهداء، وبالتالي وجب تحريره من الباعة المتجولين الذين أصبحوا قارين حسب تعبيره. وطالب الرخيص من سلطات الولاية البحث عن حلول لهؤلاء الباعة المتجولين الذين انتقل غالبيتهم إلى منطقة الهراويين بحكم أن جلهم من قاطني كاريان سنطرال، ولم لا إنشاء أسواق نموذجية بالهراويين تحتضن هؤلاء الباعة وتضمن لهم مصدر عيش قار.

بدوره استحسن أحمد بنحمدوش، رئيس جمعية الوصال لتجار قيسارية الحي المحمدي، في حديثه مع موقع "أنفاس بريس"، الحملة التي شنتها السلطات على الباعة المتجولين والفراشة. موضحا أن تجار الحي المحمدي، ذاقوا الأمرين من انتشار الباعة المتجولين والفراشة على طول جنبات القيسارية، إذ تكبدت محلاتهم خسائر فادحة بسبب التجارة العشوائية. وأكد بنحمدوش أن جمعيات التجار كانت دائما تراسل السلطات بهذا الشأن غير أنها لم تكن تحرك ساكنا، الأمر الذي جعل التجار يفقدون الأمل في تحرير القيسارية الحي المحمدي من احتلال الباعة المتجولين والفراشة.